تواجه أندية الدوري المصري لكرة القدم أزمات تسويقية كبيرة في الموسم الجديد 2022-23، ربما تكون الأشرس منذ بداية المسابقة.
وارتدت نواد عديدة قمصاناً تحمل إعلانات للرعاة، على رأسهم الأهلي الذي اتفق مع أكثر من شركة لرعاية الفريق، فيما لا يزال الزمالك (القطب الثاني للكرة المصرية وحامل اللقب في آخر موسمين) يلعب مبارياته من دون أي رعاة على قميصه.
ويلعب أيضا المصري البورسعيدي بقميص يحمل إعلانا لشركة راعية للفريق، فيما حافظ غزل المحلة على رعايته من أحد البنوك المصرية، التي تعاقد معها منذ سنوات.
ويغيب الرعاة عن قمصان باقي فرق الدوري المصري، باستثناء البنك الأهلي وفاركو اللذين يروجان لعلامتهما التجارية.
وامتدت الأزمة التسويقية إلى شركات الملابس التي تعاقدت معها أندية الدوري المصري، ولم تكن بعيدة عن الأهلي الذي واجه انتقادات من جماهيره؛ بسبب الشعار الجديد للنادي، وتصميم القمصان الجديدة من شركة أديداس.
وتركزت أكثر الانتقادات على حذف لقب "نادي القرن الأفريقي" من شعار النادي، وهو ما دفع النادي للإعلان عن نيته إعادة اللقب إلى شعاره على ملابس الفريق بداية من الموسم المقبل 2023-24.
ولم يلق تصميم قميص الفريق ترحيبا جماهيريا كبيرا، خاصة أن الأهلي قرر شراء قمصان بتصميم ثابت وليس خاصا بالنادي من شركة أديداس، بعد 3 سنوات ونصف من التعاون مع شركة أمبرو التي قدمت تصميمات خاصة للفريق الأحمر.
وشبّهت بعض الجماهير قميص الأهلي الجديد بقميص سابق لفريق الاتفاق السعودي ومنتخب الجزائر، كما واجه الإسماعيلي أزمة مشابهة، بعدما اتفق مع شركة لإنتاج قميصه للموسم الجديد، قبل أن تُطرَح جلسة تصوير لنجوم الفريق بقميص الدراويش من إنتاج شركة أخرى.
وبعد اتهامات متبادلة بين إدارة النادي وحسني عبد ربه، مدير الكرة السابق في الفريق، بشأن المسؤول عن التضارب في التعاقدات، أعلن الإسماعيلي ارتداء القميص المقدّم من الشركة الثانية في أول 4 جولات من الدوري، على أن يُفعّل اتفاقه مع شركة الملابس الأساسية بعدها.
وفسخ نادي أسوان تعاقده مع شركة الملابس التي بدأ معها الموسم، رغم حالة الإعجاب التي صاحبت إعلان النادي عن قمصانه الجديدة، والتي عبرت عن هوية زهرة جنوب مصر.
وامتدت الأزمة إلى المصري البورسعيدي، الذي تعاقد مع شركة أوفسايد السعودية لتوريد ملابسه للموسم الجديد، لتدخل الشركة السعودية السوق الرياضي المصري للمرة الأولى بعد تعاونها سابقا مع وفاق سطيف الجزائري.
لكن المصري دخل في خلافات مع الشركة السعودية؛ بسبب اعتراضه على جودة الأطقم المقدمة للنادي، بالإضافة إلى التأخر في تسليم الملابس عن المواعيد المتفق عليها، ليواجه الفريق نقصا في أطقم المباريات.
وظهر حسام حسن، المدير الفني للمصري، مرتديا قميصا من إنتاج شركة أديداس، رغم الاتفاق مع شركة أوفسايد؛ بسبب النقص في ملابس الفريق.
وباستثناء الزمالك والاتحاد السكندري، لجأت أغلب أندية الدوري المصري إلى إنتاج قمصانها في مصانع محلية مع وضع علامات تجارية لشركات عالمية عليها.