رُغم توقف النشاط الرياضي في أوروبا لشهور عديدة خلال جائحة كورونا عام 2020، وفوز البولندي روبرت ليفاندوفسكي بجائزة "ذا بيست" لأفضل لاعب كرة قدم في العالم، واندثار مردود يوفنتوس وبرشلونة الفني وتراجع نتائجهما، فإن ذلك لم يمنع نجمي كرة القدم كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي من البزوغ والتوهج خلال مجريات العام، إذ حطّم الثنائي بعض الأرقام القياسية وتصدر كل منهما عناوين كبريات الصحف العالمية.
يبقى رونالدو وميسي حالتين فريدتين من نوعهما، يُقدمّان المردود ذاته ويتنافسان على تحطيم الأرقام في أحلك الظروف، لذلك سنلقي الضوء في هذا التقرير على أبرز الأرقام القياسية التي أنجزها كلا اللاعبين خلال عام 2020 الذي يُعرف في عالم كرة القدم باسم "عام كورونا".
رونالدو
في نهاية الموسم الماضي 2019-2020 تمكّن رونالدو من أن يصبح أول لاعب في تاريخ كرة القدم وصولًا إلى 50 هدفًا في الدوريات (الإنجليزي والإسباني والإيطالي). عندما سجّل في شباك لاتسيو بالمرحلة الـ34 من الدوري الإيطالي.
أما في مباراة بولونيا، المرحلة الـ 27 من نفس الموسم، فقد غدا رونالدو الهدّاف التاريخي للاعبين البرتغاليين في الدوري الإيطالي، بعد أن كسر رقم أسطورة ميلان، روي كوستا، وسجّل هدفه رقم 43 في المسابقة. كما أنه أول برتغالي يحرز "هاتريك" في إيطاليا.
أسطورة أخرى من أساطير ميلان هُدم رقمها على يد رونالدو، وهو معنيّ بأسرع وصول إلى الهدف رقم 50 في الدوري الإيطالي. الرقم ظل في حوزة أندري تشيفتشنكو بـ 67 مباراة، بيد أن البرتغالي أنجز الأمر في 61 فقط.
في ذلك الموسم بالتحديد حطّم رونالدو توابيت يوفنتوس كذلك، عندما أصبح أكبر هدّاف للبيانكونيري عبر تاريخه في موسم واحد، مُحرزًا 37 هدفًا في كل البطولات، وكاسرًا رقم أسطورة النادي، فيرينك هيرزر موسم 1925-1926.
في الموسم الحالي 2020-2021 أنجز صاروخ ماديرا رقمًا لم يصل إليه سواه، حينما بات أول لاعب في تاريخ كرة القدم الأوروبية يحقق 400 انتصار خلال الألفية الجديدة، وذلك بعد تسجيله في شباك جنوى بالمرحلة الـ 11 من الكالتشيو بالمباراة رقم 100 له بقميص يوفنتوس.
بالحديث عن العمر، فإن رونالدو كسر رقمًا مرتبطًا بهذه النقطة، وأصبح أكبر لاعب سنًا يسجل 30 هدفًا فأكثر في أحد الدوريات الخمسة الكبرى، مُحطمًا رقم لاعب أرسنال السابق روني روك في أربعينيات القرن الماضي. فعلها رونالدو بعمر (35 عامًا و166 يومًا).
على مستوى دوري أبطال أوروبا التي يتصدر اللاعب سجلات هدّافيها التاريخيين، فإنه أصبح أول لاعب على الإطلاق يسجل 10 أهداف فأكثر بقميص 3 أندية مختلفة في المسابقة، 105 مع ريال مدريد، 15 مع مانشستر يونايتد، وحاليًا 14 رفقة يوفنتوس.
ميسي
لا يمكن تصور إنجاز لميسي في عام 2020 أفضل من تحطيمه لرقم الأسطورة البرازيلية بيليه المرتبط بالأكثر تسجيلًا مع ناد واحد، والذي ظل صامدًا قرابة 40 عامًا تقريبًا.
في مباراة بلد الوليد بالجولة الـ 15 من الليغا بالموسم الحالي، تمكّن ميسي من تسجيل هدف في فوز فريقه بثلاثية نظيفة خارج القواعد، ووصل إلى الهدف رقم 644 بقميص برشلونة، ليحطم رقم بيليه مع سانتوس.
أحرز بيليه 643 هدفًا مع النادي البرازيلي على مدار 18 عامًا وخلال 757 مباراة، فيما أنجز ميسي الأمر خلال مباريات أقل (749) منذ الظهور الأول له رفقة أكابر برشلونة عام 2004.
تمكّن ميسي من تحقيق رقم من طراز فريد بعد أن دخل نادي الألف ولم يسبقه أحد سواه. خلال مسيرته مع برشلونة والمنتخب الأرجنتيني أسهم اللاعب في إحراز أكثر من ألف هدف بالتسجيل أو الصناعة.
وأصبح ميسي مع بداية عام 2020 أول لاعب في تاريخ الدوري الإسباني يصل إلى 500 انتصار متفوقًا على زملائه السابقين بالنادي، تشافي هيرنانديز (476 انتصارًا) وأندرييس إنييستا (459). لا يزال لديه المُتسع لإضافة المزيد إلى رصيده.
في البطولة الإسبانية واصل ميسي سجلاته التهديفية المميزة وبات أول لاعب يسجّل 20 هدفًا فأكثر في 12 موسمًا متتاليًا بالليغا، وبدأ تلك السلسلة من عام 2008 إلى عامنا الحالي. لديه 451 هدفًا في تلك البطولة من إجمالي 644 هدفًا أحرزهم مع البارسا.
Leo #Messi 👏
— FC Barcelona (@FCBarcelona_cat) January 30, 2020
5⃣0⃣0⃣ VICTÒRIES AMB EL BARÇA 🔵🔴 pic.twitter.com/YQmC1nuQZq