انطلقت الجولة الثانية من بطولة كأس أوروبا 2020 مساء أمس الأربعاء 16 يونيو/حزيران، بانتظار ما ستسفر عنه من تأهل المزيد من المنتخبات، إثر ضمان إيطاليا أولى البطاقات المؤهلة للدور الثاني من البطولة، بفضل انتصارين على تركيا ثم سويسرا.
وبعيدا عن النتائج والأهداف والفوز أو الهزيمة، فقد كشفت مباريات الجولة الأولى "نقطة ضعف" أربعة مدربين وقلقهم المبالغ به في المباراة الافتتاحية، وظهر الحرص الواضح منهم في التمسك بالتشكيلة الأساسية التي قرروا خوض المواجهات بها.
وأظهرت إحصائية غريبة تشبث أربعة مدربين بعدم استخدام العدد المتاح من التبديلات، حتى لو في الدقائق الأخيرة من المباريات، ويخص الأمر كلا من منتخبات فرنسا، ويلز، سويسرا، وأوكرانيا التي قامت بإجراء تبديلين فقط في المواجهة الأولى.
تنص التعليمات منذ قرابة عام على منح كل مدرب وفريق فرصة إجراء خمسة تبديلات، نظرا للحالة البدنية التي تأثرت بتوقف النشاط الكروي، إثر جائحة كورونا، وهو ما يؤثر بالضرورة على تذبذب عدد الحصص التدريبية، خصوصا حال تعرض اللاعبون للإصابة بفيروس كورونا.
استمر نظام التبديلات الخمسة في الموسم الجديد 2020/2021، وبعد منافسات شرسة في أغلب البطولات الأوروبية، سمح الاتحاد الأوروبي "يويفا" للمنتخبات المشاركة في "يورو 2020" بتعزيز القائمة بعدد من اللاعبين الاحتياطيين، حال احتاجهم المدربون، سواء قبيل المنافسات أو حتى خلالها إذا ما تعرض أحد اللاعبين لإصابة خطيرة تمنعه من استكمال البطولة.
وبالفعل فقد استفاد 19 مدربا من هذا الأمر، وأشرك أغلبهم 4 لاعبين على الأقل من مقاعد البدلاء (11 قاموا بـ5 تبديلات، و8 بـ4 تبديلات)، وأظهرت كشوفات المباريات في الجولة الأولى استخدام مدرب إنجلترا لـ3 تبديلات في مواجهة تركيا.
ولعل مدرب المنتخب الفرنسي ديديه ديشامب، كان أكثر المدربين الذين أثاروا الانتباه، وذلك بعد أن فضل الاحتفاظ بتشكيلته الأساسية أمام ألمانيا واستخدم لاعبين فقط أشركهما في الدقيقة الأخيرة والوقت بدل الضائع، على الرغم من أن فرنسا تعتبر المرشحة الأولى للقب، بفضل الترسانة الهائلة التي يمتلكها الفريق من لاعبي الصف الأول في الأندية الأوروبية.