اختار بعض اللاعبين على مر التاريخ حمل السلاح بدل حمل الكرة، دفاعا عن بلادهم في حروب مختلفة، فمنهم من عاد إلى أهله سالما ومنهم من راح ضحية دون أن يشارك في الحرب.
في حرب روسيا على أوكرانيا، لبس بعض الرياضيين الزي العسكري ونزلوا إلى ساحة القتال دفاعا عن الوطن، فيما راح آخرون ضحية بعدما قتلوا في الغزو الروسي.
وأدى مقتل لاعبين اثنين في الحرب التي تشنها روسيا حاليا على أوكرانيا، إلى استحضار ذكرى لاعبين قتلوا في بعض الحروب على مر التاريخ.
ويستعرض موقع winwin في هذا التقرير أبرز وفيات اللاعبين جراء الحروب:
أوكرانيا تفقد لاعبين في حرب روسيا
قُـتل اللاعب السابق لفريق الشباب بنادي كارباتي لفيف، فيتالي سابيلو (21 عاما)، ولاعب فريق جوستوميل، دميترو مارتينينكو (25 عاما)، في الغزو الروسي على أوكرانيا.
وعبّر الاتحاد الدولي لكرة القدم للمحترفين "فيفبرو" عن أسفه إثر مقتل اللاعبين الأوكرانيين في الحرب، حيث ذكر في بيان: "تعاطفنا مع عائلات وأصدقاء وزملاء لاعبَي كرة القدم الأوكرانيين فيتالي سابيلو ودميترو مارتينينكو، وهما أول ضحيتين في كرة القدم لهذه الحرب، فليرقد كلاهما بسلام".
دميترو مارتينينكو (25 عاما)
وأكدت تقارير صحفية أوكرانية أن اللاعب سابيلو كان قائد دبابة وتوفي في معركة مع القوات الروسية أثناء الدفاع عن العاصمة الأوكرانية كييف، فيما توفي اللاعب مارتينينكو إثر سقوط قنبلة على منزله؛ حيث يقيم في أوكرانيا.
فيتالي سابيلو (21 عاما)
معارك إنجلترا تضع حدا لحياة بعض اللاعبين في الدوري الإنجليزي
أثناء الحرب العالمية الأولى، وتحديدا عام 1914، نشب صراع بين فئة المثقفين في إنجلترا والرياضيين، حول استمرار مباريات كرة القدم رغم الدمار الحاصل بسبب معارك مختلفة، حيث شهدت تلك الفترة مقتل مجموعة من اللاعبين في الدوري الإنجليزي في تلك المعارك.
اللاعب والتر، لعب لبعض الأندية في الدوري الإنجليزي؛ مع فريق توتنهام هوتسبير ونادي نورثامبتون تاون، لكنه قتل في إحدى المعارك عام 1918.
مقتل لاعبين في الدوري الإنجليزي خلال الحرب العالمية الأولى
المهاجم السابق لفريقي مانشستر يونايتد والسيتي، ساندي تورنبول، أكمل مسيرته بقميص الجيش الإنجليزي، قبل أن يتم تجنيده في عام 1915، وتوفي في معركة أراس عام 1917.
اللاعب السوري الواعد يوسف سليمان.. ضحية الحرب في سوريا
في 2013، توفي لاعب نادي الوثبة السوري، يوسف سليمان، خلال مشاركته رفقة ناديه في إحدى الحصص التدريبية، وذلك إثر سقوط قذيفتي هاون على ملعب مدينة تشرين الرياضية بدمشق.
وتوفي اللاعب البالغ من العمر 19 عاما، متأثرا بجروح بليغة بعد نقله إلى المستشفى، إذ ترك وراءه طفلا يبلغ من العمر 6 أشهر فقط، حسب ما أكده زملاؤه في الفريق.
وقال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، آنذاك، السويسري جوزيف بلاتر: "لقد صدمت جدا وحزنت حزنا شديدا لدى تلقي نبأ الحادث المأساوي.. أصالة عن نفسي ونيابة عن فيفا وأسرة كرة القدم جمعاء، أود أن أعرب عن خالص تعازينا لعائلة لاعب كرة القدم الشاب وأصدقائه ولكم ولجميع أفراد اتحاد كرة القدم السوري".