هل تملك أندية السلة السورية أدوات المنافسة الخارجية؟

بواسطة مجهول (لم يتم التحقق) , 10 سبتمبر 2025

ينتظر أندية السلة السورية مهمة صعبة في مشاركاتها الخارجية، أبرزها بطولة الأندية العربية في نسختها الـ37، التي تنطلق نهاية شهر سبتمبر/ أيلول الحالي؛ ويشارك في هذه البطولة ناديا حمص الفداء والوحدة السوري، في تجربة تهدف إلى رفع مستوى الأندية السورية على الساحة العربية.

كما يشارك نادي الوحدة في دوري السوبر لغرب آسيا بكرة السلة "السوبرليغ"، الذي سينطلق منتصف شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل ويستمر على مدار سبعة أشهر، بالتزامن مع إقامة البطولات المحلية في مختلف دول المنطقة.

مشاكل وعقبات تواجه أندية السلة السورية

لا شك أن واقع أندية السلة السورية المحترفة يعج بالكثير من المشكلات والملفات الشائكة على المستويات التنظيمية والإدارية والمالية والفنية، الأمر الذي يفرض العمل على فتح ملفاتها سعياً لإيجاد حلول لها وعدم تجاهلها والتعامل معها وكأنها واقع مفروض، والواقع الحالي يشير إلى أنه من الصعب عليها المشاركة في تلك البطولات، فالمشاركة تتطلب الكثير من الحلول لكي تقدم مستوى يليق بسمعة السلة السورية.

أهم تلك العقبات عدم توفر السيولة المالية لتغطية هذه المشاركة، حيث يقع على عاتق أندية السلة السورية تأمين الحجوزات والسفر من بلد لآخر، وهذا يشكل عبئاً مالياً في ظل الوضع الاقتصادي الذي يعيشه البلد والرياضة السورية على وجه الخصوص.

المشكلة الأخرى تتمثل في أن الأندية السورية ومسابقاتها تعيش عصر الهواية حتى الآن، وهي بعيدة كل البعد عن نظام الاحتراف الحقيقي، وبالتالي فهناك أمور لا تتطلب تطبيقها بحذافيرها ومنها نوعية اللاعبين المحترفين الأجانب، فظروف وإمكانات الأندية لا تساعدها على التعاقد مع لاعبين محترفين أجانب على مستوى عالٍ قادرين على رفع مستوى المسابقات المحلية أو إحداث الإضافة الفنية لفرقهم عدا قلة منهم، وبالتالي فقد يتحول الأمر إلى نوع من العبء المالي على بعض الأندية وعلى موازناتها السنوية، بل ويستفيد منها (السماسرة) ووكلاء بعض اللاعبين.

الجانب المالي يؤثر على اللاعبين الأجانب

لا شك أن الجانب المالي لعب دوراً في تحديد نوعية اللاعب الأجنبي، خاصة في السنوات التي كان مسموحاً فيها وجود اللاعب الأجنبي، إلا أنه طرح تساؤلاً عن الجوانب الأخرى التي أثرت في المستوى الفني في أندية السلة السورية وخصوصاً فيما يتعلق بالبنية التحتية والملاعب التي من الممكن أن تلعب دوراً كبيراً في ارتفاع المستوى، لأن الجانب المالي يعتبر السبب الأول في عملية ارتفاع المستوى الفني.

والحل برأي الكثيرين من محبي اللعبة يتمثل في عملية الارتقاء بمستوى اللاعب الأجنبي وإيجاد نوعية ممتازة، وهو رفع ميزانية الأندية وإيجاد موارد مالية يمكن معها الاستفادة من التعاقد مع لاعبين بمستوى فني متميز.

وهناك من يقول إن فكرة منع حضور اللاعب الأجنبي ستسهم في تراجع المستوى الفني بصورة أكبر، بالإضافة إلى أن ذلك سيسهم في وجود ولو عدد قليل من اللاعبين الذين يمكن أن يساهموا في إثارة وارتفاع المستوى إعلامياً وفنياً.

والسبب الثاني أن بعض اللاعبين الأجانب غير مميزين، ولكنهم يسدون النقص الحاصل في أي فريق، سواء بغياب اللاعب المحلي القادر على سد هذا النقص أو بسبب افتقاد اللاعب المحلي الخبرة لصغر سنه.

وهناك من يقول إن حضور المحترفين في أندية السلة السورية أمر ضروري، لكن يجب ألا يكون جلبهم من أجل ملء الفراغ فقط من دون التعرف على إمكاناتهم، مشيرين إلى أن بعض المحترفين يعطون احتكاكاً أكبر للاعبين المحليين في ظل الخبرة التي يتمتعون بها.

فرصة حقيقية للاحتكاك

ويرى مدرب المنتخب ونادي الوحدة السابق أبي دوجي في تصريح لمنصة "winwin" أن إعادة تنظيم مثل هذه البطولات، تمنح الأندية السورية فرصة حقيقية للاحتكاك على المستوى الإقليمي، وتضيف لها دخلاً كبيراً، وعلى الجميع دعم هذا المشروع الذي يمنح أنديتنا مجالاً أكبر للاحتكاك الخارجي، على أمل زيادة عدد الأندية في المشاركات المقبلة عربياً وقارياً.

وأضاف دوجي أن "ضرورة دراسة كافة الحلول لضمان مشاركة الأندية في البطولة الآسيوية دون الإضرار بمستوى المسابقات المحلية، تعد مهمة أساسية لاتحاد كرة السلة الجديد. وأعتقد أن مشاركة لاعبينا في هذا النوع القوي من البطولات سيكون لها انعكاسات إيجابية على المنتخب الوطني، من خلال الاحتكاك وزيادة عدد المباريات، إذ يسهم طول عقد اللاعب مع ناديه في تطوير مستواه والحفاظ عليه لتمثيل المنتخب الوطني في أي وقت".

Image
من منافسات الدوري السوري الموسم الماضي (facebook/syrianbasketballfederation)
Live updates
Off
Author Name
Opinion article
Off
Show in tags
Off
Caption
من منافسات الدوري السوري الموسم الماضي (facebook/syrianbasketballfederation)
Show Video
Off