لم يُكتب لمنتخب سوريا للرجال تحت (16) سنة لكرة السلة، التأهل لنهائيات كأس آسيا المقبلة، حيث مني اليوم الثلاثاء بخسارة قاسية أمام نظيره اللبناني بنتيجة (86-69)، وذلك في ختام مبارياته في بطولة غرب آسيا المقامة بالأردن.
المباراة كانت متوسطة المستوى الفني، خيّب فيها منتخب سوريا آمال عشاقه ومحبيه بخطف بطاقة التأهل، وقدم أداء باهتاً، وبدا في الشوط الأول، وكأن لاعبيه يفتقدون (ألفاً باءً) كرة سلة، حيث أضاعوا الكثير من السلات السهلة، ولم يستطع مدرب المنتخب السوري أحمد الحلفاوي استعادة المبادرة، وتقليص الفارق.
سبب سقوط ناشئي سوريا أمام لبنان
في المقابل، كان المنتخب اللبناني أفضل بكل شيء، ولعب كرة سلة حديثة وسريعة، وفرض سيطرته، وسجل لاعبوه من جميع المسافات والاتجاهات، ليوسع الفارق مع نهاية الشوط الأول إلى عشرين نقطة، واستمر المنتخب اللبناني في هجومه وسجل لاعبوه بأريحية وسط ارتباك بدفاعات المنتخب السوري الذي حاول استعادة توازنه لكن محاولاته عابها التسرع وقلة التركيز.
وكان منتخب سوريا حقق فوزًا في أولى مبارياته على المنتخب الأردني (66-83) وخسر مباراته الثانية أمام إيران (86-81)، وبهذه الخسارة سيواجه المنتخب السوري نظيره الأردني يوم الخميس المقبل على تحديد المركز الثالث.
منصة "winwin" رصدت آراء الشارع السوري، لا سيما منصات التواصل الاجتماعي المهتمة بكرة السلة السورية، ورأت أن معظم الآراء أكدت أن المنتخب السوري يمتلك خامات مهمة ومواهب كثيرة، فبعد الفوز على الأردن انهار المنتخب، وخسر من إيران بسبب الفردية باللعب، الشيء نفسه ظهر جليًا للعيان أمام لبنان، فالخسارة كانت كفيلة بأن ترجع اللعبة لأرض الواقع!
بعض كوادر السلة السورية تساءلوا على صفحاتهم الشخصية، هل من المعقول بعد شهرين من تحضير المنتخب، ألا يلعب بهوية تكتيكية واضحة، حتى أن هجماته لم تكن منظمة إلا بأوقات قليلة، إضافة إلى الثغرات الكبيرة دفاعيًا، كما غلب الأداء الفردي عند اللاعبين، وغاب الانضباط بأرض الملعب.
مواهب كبيرة ولكن؟
وباختصار، المنتخب ضم مواهب كبيرة، لكن بدون أي هوية فنية واضحة رغم توفير ظروف مثالية من وزارة الرياضة والشباب "ما توفرت لأي منتخب فئات عمرية من سنين".
والكل أجمع أنه على هذا الجيل من اللاعبين مواصلة العمل معه خاصة وأنه من الممكن أن يشارك في بطولة غرب آسيا المقبلة للشباب.