تصريح مثير لرئيس نادي الزمالك ضد فريق سيدات السلة بأن مجلس الإدارة قرر تسريح الفريق لسوء النتائج، توفيرًا للسيولة في النادي. وقال رئيس النادي حرفيًا "مكانهن المطبخ أو يتجوزوا أحسن".
وطبعًا التصريح أو القرار جاء على خلفية الهزيمة "الفضيحة" من سلة الأهلي بفارق 70 نقطة، وهو الفارق الأعلى في تاريخ لقاءات الفريقين. ورغم تفوق سلة الأهلي الدائم، فإن الفارق الكبير والمخيف هو الذي أدى إلى ردود أفعال جماهيرية غاضبة، وكعادة مجلس الزمالك قرر يأخذ (اللقطة)، وكان القرار الغريب بتسريح فريق السلة للبنات، وكان التصريح الصدمة..
ورغم أن الكثيرين -وأنا لست منهم- أخذوا التصريح بنوع من الدعابة والفكاهة، فإن ردود الأفعال كانت غاضبة على الأقل من جانب الجنس اللطيف، وذهب بعض المعترضات إلى ضرورة التصعيد إلى المجلس القومي للمرأة ضد التصريحات الغريبة التي يوجد فيها تنمر واضح ضد المرأة.
والمثير أن هذا التصريح الخطير يؤكد ويبرهن على أن قطاعًا كبيرًا من (الرجال الشرقيين) ما زالوا يتعاملون مع قصة ممارسة أو احتراف الفتاة العربية للرياضة بنوع من الاستخفاف والتهكم، والقناعة بأن البنت مكانها في الآخر البيت والزواج مهما علا شأنها رياضيًا، ومهما وصلت إلى أي مرحلة.
وبعيدًا عن تدخل وضغوط المجلس القومي للمرأة، وبعيدًا عن أن مجلس الزمالك سيعدل عن قراره، يجب ونحن في عام 2023 أن تتغير النظرة والفكرة إلى رياضة السيدات، وأن يتم التعامل معها بنظرة أكثر احترافية، خاصة أن الفتاة العربية أثبتت نجاحًا غير عادي في العديد من الألعاب؛ مثل التنس وألعاب القوى والاسكواش وبعض الألعاب الجماعية.
عندما نتعامل مع رياضة السيدات أو الفتيات بنوع من الجد وأنها ليست نوعًا من الديكور أو المنظرة، سنجد المزيد من بطلات العرب في كل المجالات، وشاهدنا نجاح الفتاة في مجال تحكيم كرة القدم واليد، وعن البطلات حدث ولا حرج على سبيل المثال لا الحصر..(رياضيات عربيات) دخلن التاريخ؛ السورية غادة شعاع، والمغربية نوال المتوكل، والمصرية رانيا علواني، وبطلتا الاسكواش العالميتان نور الشربيني ورنيم الوايلي، وفخر تونس والعرب نجمة التنس العالمية أنس جابر.
آن الأوان لأن تتغير النظرة لرياضة الفتيات، وعن نفسي أرفض وبشدة مقولة "مكانهن المطبخ".