يترقب عشاق كرة السلة السورية يوم الإثنين 15 سبتمبر/ أيلول الجاري على أحر من الجمر، وهو التاريخ الذي حددته وزارة الرياضة والشباب موعدًا لانعقاد الجمعية العمومية، لاختيار رئيس وأعضاء مجلس إدارة جديد لاتحاد كرة السلة السورية.
وستجرى الانتخابات وفق أنظمة FIBA العالمية، حيث سيتكون مجلس الإدارة من رئيس و6 أعضاء فقط، وسط ترقب كبير من الأندية والشارع الرياضي حول هوية القيادة الجديدة للعبة.
تعليمات خاصة بانتخابات تاريخية في كرة السلة السورية
وكانت وزارة الرياضة والشباب في سوريا قد أصدرت التعليمات الخاصة والجديدة للانتخابات، بعد فترة غير مستقرة شهدتها كرة السلة السورية، وأكدت التعليمات الجديدة على أن يكون رئيس الاتحاد حاصلاً على شهادة جامعية، وأن يكون جميع المرشحين من حملة الجنسية السورية، وأن يكون لدى رئيس وأعضاء الاتحاد خبرة في الإدارة، أو مارسوا الرياضة بشكل احترافي لمدة خمس سنوات على الأقل.
وأكدت التعليمات على ألا يكون الرئيس أو الأعضاء قد خضعوا لعقوبة اتحادية سابقة، تتعلق بالنزاهة أو سلوك مشين، وعدم إدانتهم بأي جريمة أو جنحة يعاقب عليها القانون السوري، وخصت الوزارة على ضرورة أن يتضمن تمثيل الاتحاد وجود الشباب والإناث بعضو واحد على الأقل يمثل كل فئة.
من جهتها، اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة السلة السوري حددت يوم السبت 13 أيلول/ سبتمبر 2025 حتى الساعة 3.00 مساءً، آخر موعد لتقديم الطلبات.
مخالفات تنظيمية
بعض كوادر كرة السلة السورية رأت أن التعليمات التي صدرت عن الوزارة فيها الكثير من الإجحاف في كيفية انتخاب الاتحاد الجديد، فحسب هذه التعليمات من الممكن أن يتم انتخاب اتحاد جديد من محافظة واحدة (دمشق أو حلب)، وهذا الأمر غير عادل بالنسبة لبقية المحافظات ولن يخدم اللعبة، ويجب أن تعطى كل من دمشق وحلب ثلاث مقاعد فقط، وتوزع بقية المقاعد على بقية المحافظات، الأمر الآخر يجب أن يكون عدد أعضاء الاتحاد ثمانية بدلاً من ستة، من أجل أن يتم تمثيل أغلب المحافظات، ويجب إعادة النظر في عدد الأعضاء، إضافة لذلك يجب التمييز بين العنصر الشبابي والعنصر الأنثوي المطلوب حسب التعليمات الانتخابية لوجوده بعضوية الاتحاد، وتساءلت الكوادر.. في حال كان العنصر الأنثوي هو نفسه بعمر الشباب.. كيف ستكون نتيجة الانتخابات؟؟
عدم التدخل الحكومي بالانتخابات
وطالبت الكوادر أيضًا بعدم تدخل أي جهة رسمية في الانتخابات خاصة وزارة الرياضة، حيث تشير المعلومات أن الوزارة تتدخل لدعم أحد المرشحين على حساب آخرين، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى وضع شرخ بين المرشحين وعدم استقرار العملية الانتخابية، فالأنظار تتجه نحو هذه الانتخابات الحاسمة التي ستحدد مستقبل كرة السلة السورية، في وقت تتزايد التحديات والطموحات لتطوير اللعبة محليًا وعربيًا.
أخيرًا، لا بد من القول إن أيًا كان من المرشحين لرئاسة الاتحاد أو لعضويته، يجب أن يضعوا في منظورهم مصلحة كرة السلة في البلاد، وليس مصلحة الأندية التي يمثلونها، وأن يسعوا بكافة السبل لتطوير اللعبة وعودتها إلى ألقها كما كانت في السابق، وأن يكون الاتحاد على قدر تطلعات محبي وعشاق الكرة البرتقالية.