باتت الأزمات والمتاعب عنوان الحديث عن كرة السلة السورية في الوقت الراهن، رغم محاولات اللجنة المؤقتة للاتحاد، تحسين صفحتها أمام محبي وعشاق كرة السلة السورية إلا أن الواقع يشير إلى عكس ذلك، فاللعبة تسير عكس التيار، وسط تخبط عشوائي يسيطر على جوانبها كافة.
قبل انطلاق منافسات النسخة "31" من كأس آسيا التي اختتمت أمس الأول في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، وسط تتويج المنتخب الأسترالي باللقب للمرة الثالثة على التوالي على حساب الصين، اتجهت الأنظار إلى عمل اللجنة وكيفية تحضير منتخب نسور قاسيون كمقياس للنجاح أو الفشل، فهذا جزء من كل، والآن بات جميع كوادر السلة السورية غير مقتنعين بعمل اللجنة، وسط انتقادات تلاحقها في العديد من الملفات.
كرة السلة السورية وفشل ذريع
حتى الآن، لم تجد تلك الكوادر ما يبشر بالطموح في مختلف الاتجاهات، خاصة بعد الفشل الذريع الذي عاشته كافة المنتخبات "سيدات تحت 16 سنة ورجال تحت 16 سنة، والمنتخب الأول لسوريا" فجميعها خرج من البطولات التي شاركت فيها بخفي حنين.
هذه النتائج غير المرضية لم تعجب عشاق كرة السلة السورية، الذين باتوا يطالبون أعضاء اللجنة المؤقتة ووزارة الرياضة والشباب بالإسراع في انتخاب اتحاد جديد، يقود السلة السورية لفترة مقبلة تستمر لخمس سنوات على الأقل، لكن حتى اللحظة لم تعلن اللجنة الأولمبية السورية عن التعليمات الانتخابية الخاصة بالمرشحين، وصولًا إلى تقديم طلبات الترشيح لعضوية الاتحاد.
صفقات من العيار الثقيل
ما يحصل الآن في أروقة الأندية السورية لا يُحتمل، فبعض الأندية تعاقدت مع لاعبين استعداداً للموسم المقبل، ومنها على سبيل المثال الوثبة الحمصي الذي تأهل من الدرجة الثانية، حيث أبرمت إدارة النادي صفقتين من العيار الثقيل، الأولى بضم لاعب الوحدة ومنتخب سوريا للرجال عمر إدلبي، إلى جانب التعاقد مع لاعب الكرامة ومنتخب سوريا عمر الشيخ علي، وسط توقعات بأن تقدم إدارة النادي على التعاقد مع لاعبين آخرين في المرحلة القادمة.
لكن السؤال الذي يتبادر في مخيلة أبناء اللعبة.. هل هذا التعاقد نظامي؟ خاصةً أنه حتى اللحظة لم يتم الإعلان عن التعليمات الخاصة بانتخاب الاتحاد الجديد، فالجمعية العمومية هي الجهة الوحيدة التي تضع القوانين والتعليمات الناظمة لآلية التعاقدات بين اللاعبين والمدربين والأندية.
"الفيبا" لا يعترف باللجنة المؤقتة
في سياق منفصل، وحسب المعلومات التي توصلت إليها منصة winwin من مصادر خاصة، رفض الاتحاد الدولي لكرة السلة "الفيبا" الاعتراف باللجنة المؤقتة لاتحاد كرة السلة السوري، حيث قامت اللجنة المؤقتة خلال الموسم بتقديم طلب للمكتب الإقليمي للاتحاد الدولي للعبة، لتحرير كشوف بعض اللاعبين الذين تعاقدت معهم أندية سورية من دوريات خارجية.
وسرعان ما تلقت اللجنة المؤقتة ردًا بالرفض على هذا الطلب، وهو الرفض الذي تم تبريره بعدم وجود اتحاد كرة سلة رسمي في سوريا، وبكون اللجنة المؤقتة الحالية لا يحق لها قانونياً تقديم مثل هذا الطلب، وهو الأمر الذي يستدعي من القائمين على الرياضة السورية إجراء انتخابات لتشكيل اتحاد جديد بأسرع وقت، بما يضمن عودة السلة السورية إلى مسارها الصحيح.