يأمل منتخب سوريا تحقيق فوزٍ معنوي عندما يواجه منافسه الإيراني، غدًا الأحد في ختام مباريات المجموعة الثانية من كأس آسيا لكرة السلة التي تستضيفها مدينة جدة في المملكة العربية السعودية خلال الوقت الراهن.
ودّع المنتخب السوري منافسات كأس آسيا بصورة مبكرة، مما يجعل هذه المواجهة فرصة لرد الاعتبار وحفظ ماء الوجه، بعد أن خيبت النتائج المسجلة تطلعات الجماهير التي كانت تطمح لما هو أفضل من مغادرة المنافسات من دور المجموعات.
مباراة صعبة على نسور قاسيون
يدخل منتخب سوريا اللقاء، دون أن يملك ما يخسره خاصة بعد خروجه الحزين من البطولة بخسارته أمام اليابان وغوام، وسط مساعي تسيطر على لاعبيه، من أجل تحقيق نتيجة إيجابية وهي الفوز على إيران التي سبق لها وأن تأهلت للدور الثاني بعد الفوز على غوام واليابان.
تبدو المباراة صعبة على نسور قاسيون، خاصةً أن المنتخب الإيراني يبدو أحد المرشحين بقوة للمنافسة على لقب البطولة التي سبق له أن تُوّج بلقبها عامي 2007 و2009، علمًا أن إيران تضم بين صفوفها كوكبة من اللاعبين المميزين، في مقدمتهم محمد أميني الفوز الذي تمكن من تسجيل 24 نقطة في سلة اليابان، يُضاف إليه المتألق سينا وحيدي الذي سجل أربع رميات ثلاثية في ذات المباراة.
منتخب سوريا بحاجة لجهود مضاعفة
يبدو منتخب سوريا في حاجة ماسة لجهود جبارة، تضمن له الصمود أمام لاعبي إيران وقوتهم اللافتة، كما أن نجوم نسور قاسيون يأملون أن يقف الحظ والتوفيق إلى جانبهم بحثًا عن الخروج بنتيجة مرضية في المواجهة المرتقبة.
ومن المنتظر أن يتسلح نجوم المنتخب السوري بذكريات فوزهم التاريخي والوحيد على إيران بنتيجة 77-70، خلال المباراة التي جمعت الفريقين في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا عام 2020، بحثًا عن تكرار ذات الأمر بعد 5 أعوام كاملة.
المطلوب تغيير الصورة القاتمة للمنتخب
على أرض الواقع، تصب المعطيات في صالح المنتخب الإيراني، إلا إذا أراد لاعبو سوريا تغير الصورة القاتمة التي ظهروا عليها بالبطولة، وتحقيق فوز تاريخي ثانٍ على هذا المنافس، علمًا أن نجوم سوريا بحاجة لاستعادة الثقة بالنفس وتنظيم الدفاع جيداً مع التوازن في الناحية الهجومية، على أمل أن يكون المجنس ديشليدرز في قمة مستواه ليقود النسور إلى الفوز، أو على الأقل تقليل الخسارة قدر الإمكان.
الهجوم السريع الحل الأمثل للفوز
أعرب فادي الملا مدرب فريق الجيش لكرة السلة، عن أمنياته في تصريح خص به منصة winwin، بأن ينجح منتخب سوريا في تقديم أداء عالٍ أمام منافسه الإيراني، وأن يتلافى الكادر التدريبي للمنتخب الأخطاء التي تم ارتكابها في المباراتين السابقتين، خاصة أمام غوام، وأن يتم التركيز على الدفاع الجيد، والانتقال الى الهجوم السريع، باعتباره السلاح الوحيد الذي سيؤهل السوريين نحو تحقيق الفوز، أو على الأقل الخروج بخسارة مشرفة.