ردود أفعال غاضبة بعد خروج منتخب سوريا من كأس آسيا لكرة السلة

لم يسلم منتخب سوريا لكرة السلة من غضب الشارع السوري عامة والرياضي على وجه الخصوص، بعد خروجه من الدور الأول لبطولة كأس آسيا التي تقام على الأراضي السعودية.

الكثير من الكوادر الإعلامية والرياضية عبروا على صفحات التواصل الاجتماعي عن عدم رضاهم على المستوى الذي قدمه المنتخب في البطولة حتى الآن، حيث تلقى خسارتين مؤلمتين، الأولى أمام اليابان واعتبروها طبيعية، والثانية أمام غوام واعتبرت مفاجأة من العيار الثقيل، خاصة وأن غوام تشارك لأول مرة في تاريخها بكأس آسيا، إضافة إلى أن اتحادها المحلي ليس له ماضٍ عريق، عكس الاتحاد السوري الذي يُعتبر من مؤسسي الاتحاد الدولي السلة.

ترتيب منتخب سوريا أفضل ولكن؟

الأمر الآخر الذي جعل الغضب يتضاعف من الخسارة أمام غوام، أن عدد سكان غوام (200) ألف نسمة، وهو رقم لا يتجاوز عدد لاعبي كرة السلة في سوريا التي يبلغ عدد سكانها (23) مليون نسمة.

إضافة إلى أن ترتيب غوام على لائحة الاتحاد الدولي لكرة السلة (FIBA) هو 88 على العالم، في حين ترتيب سوريا 71 حسب التصنيف الدولي الذي صدر قبل كأس آسيا، ورغم ذلك لم يستطع نسور قاسيون الفوز وتجاوز الدور الأول، وهو أمر يحدث للمرة الأولى في تاريخ مشاركة كرة السلة السورية في كأس آسيا.

أسوأ نسخة من المنتخبات السورية

الكل أجمع على أن هذا المنتخب هو الأسوأ في تاريخ المنتخبات السورية، حتى محللي البطولة، وخلال تحليل المباراة على إحدى القنوات العربية، حملوا المسؤولية بشكل مطلق للجنة المؤقتة لاتحاد كرة السلة السوري، وللمدرب الأميركي جوزيف ستيبنغ واللاعب المجنس كيرون ديشيلدرز، الذي عجز عن قيادة لاعبي سوريا خلال المباراة، ولم يحدث أي تغير عكس المحترفين السابقين الذين شاركوا مع المنتخبات السورية الماضية.

والمنتخب الحالي (حسب المحللين) لا عطاء له ولا روح ولا انتماء ولا أي شيء، عكس المنتخب الذي لعب خلال النافذة الأخيرة المؤهلة للبطولة بقيادة المدرب السوري هيثم جميل، وحتى المنتخبات السابقة أيام رؤساء الاتحاد جلال نقرش أو طريف قوطرش، ورغم الظروف الصعبة التي عاشتها الرياضة السورية حينها، فقد حقق خلالها المنتخب السوري المطلوب ووصل لدور الـ8 في البطولات التي شارك فيها.

الاستقالة أم الإقالة؟

كافة النقاد والمحللين وصفحات التواصل الاجتماعي، رأوا أن ما حصل مع المنتخب يعتبر مهزلة ومسخرة، شارك فيها جميع القائمين على المنتخب والرياضة السورية، فأن تخسر من اليابان هو أمر طبيعي، لكن أن تخسر من غوام التي تشارك في البطولة بعشرة لاعبين، وتأهلت على حساب سلتنا فهو ما لم يتقبله العقل.

وطالب الجميع إما بإقالة المدرب والكادر التدريبي، أو أن يقدموا استقالتهم فورًا، ومن ثم الاعتذار عن المشاركات الخارجية لعدة سنوات، وبناء جيل جديد شاب قادر على حمل لواء السلة السورية، والوصول لمنصات التتويج في المستقبل.