يومًا بعد يوم، يزداد القلق بالشارع الرياضي السوري خاصة لدى جماهير كرة السلة، التي تنتظر بفارغ الصبر موعد انتخاب اتحاد جديد للعبة، يتولى المهمة لفترة مقبلة تستمر لخمس سنوات على الأقل، ينتهي من خلالها التخبط الذي عاشته اللعبة منذ 9 أشهر في ظل اللجنة المؤقتة الحالية، حيث لم تحقق السلة السورية خلالها أي نتيجة ترضي عشاقها.
لكن حتى اللحظة لم تعلن وزارة الرياضة والشباب عن التعليمات الانتخابية الخاصة بالمرشحين، ليتسنى لهم تقديم طلبات الترشح لعضوية الاتحاد، وحتى الاتحاد الدولي لم يرسل أي تعليمات حول تلك الانتخابات.
المؤتمر الانتخابي من المتوقع له أن يكون مفصليًّا في مسيرة كرة السلة السورية، خاصة أنه سيفرز قيادة جديدة للاتحاد بعد انتهاء عمل اللجنة المؤقتة الحالية، واللافت في الأمر أنه حتى الآن لم تسمع كوادر اللعبة عن مرشح واحد تحدث عن نيته في التقدم للترشح.
كل ما يدور في أروقة اللعبة عبارة عن إشاعات من هنا وهناك، وعن عدة أسماء مقربة من أصحاب صنع القرار، حيث يتم التسويق لها بقوة، لكنها تبقى في خانة التكهنات والتوقعات.
غموض كامل حول انتخابات كرة السلة السورية
الغريب في الأمر أنه في الدورات الانتخابية السابقة، كانت وسائل الإعلام تعرف بأسماء المرشحين قبل فتح باب الترشح بوقت جيد، وكانت أفراد عائلة السلة تبقى تتحدث طويلًا من الأجدر بتولي هذا المنصب، أما اليوم فالغموض الكامل هو السائد بالانتخابات الحالية، من دون معرفة الأسباب لهذا التكتم والغموض.
والسؤال الذي يتبادر على ألسنة عشاق اللعبة: هل من المعقول وجود خوف من الترشح لاستلام دفة قيادة الاتحاد؟ وهل هذا المنصب يتطلب كل هذا الخوف؟ وهل هناك شيء يحاك تحت الطاولة وخلف الكواليس من أجل تعيين أسماء محددة بصيغة الانتخابات لكنها في الباطن بلغة التعيين، فغموض الأسماء التي ترغب بالترشح فتح الباب أمام التكهنات.
تكتيكات انتخابية
يعيش الشارع السوري حالة ضبابية، في ظل الترقب لمعرفة من يمكنه الوصول إلى رئاسة اتحاد السلة السوري وأعضاء مجلس إدارته.
ويأتي ذلك في وقت انتخابات اتحاد كرة السلـة السوري صارت حديث الساعة، ليس فقط بسبب الغموض بشأن الأسماء المرشحة، بل بسبب الشكل والآليات المعتمدة! والجميع بات يتساءل هل ستكون فعلاً انتخابات نزيهة؟ أم إن هناك شيئًا يحدث تحت الطاولة؟