السوري رامي يوسف مندوبًا فنيًّا للاتحاد الدولي لكرة السلة

في إنجاز دولي جديد يضاف إلى سجل الكفاءات السورية الشابة في المجال الرياضي، تم تعيين رامي يوسف كخبير في الاتحاد الدولي لكرة السلة (FIBA)، وهو إنجاز مهم للسلة السورية، حتى وإن لم تحقق اللعبة نتائج بارزة على المستوى المحلي أو الدولي خلال العام الحالي، ويعكس هذا النوع من التعيينات ثقة الاتحاد الدولي في الكفاءات السورية، ويعزز من مكانة اللعبة في البلاد. 

لا شك أن وجود كوادر سورية في المناصب العليا في الاتحادات الرياضية الدولية، يمكن أن يسهم في تطوير اللعبة محليًّا، حيث يمكنهم جلب الخبرات والمعرفة والتقنيات الحديثة إلى سوريا، كما أن هذا النوع من الإنجازات يمكن أن يكون مصدر إلهام للرياضيين الشباب، ويشجعهم على متابعة أحلامهم في مجال الرياضة. 

مهمة رفيعة 

المنصب هو المندوب الفني للاتحاد الدولي لكرة السلة (FIBA Technical Delegate) هو ممثل رسمي للاتحاد الدولي، يتم تعيينه لإدارة ومراقبة الجوانب التنظيمية والفنية للمسابقات والأحداث الرسمية، وسيشغل رامي يوسف المنصب في الفترة الممتدة من 2025 وحتى 2029، وهي مهمة رفيعة تمنح لأصحاب الخبرة والكفاءة في إدارة وتنظيم البطولات، وفق أعلى المعايير العالمية.

ويعد هذا المنصب من أهم المواقع الفنيّة والإدارية في هيكلية الاتحاد الدولي، حيث يتولى المندوب الفني، مسؤولية الإشراف المباشر على تطبيق اللوائح الدولية في البطولات الرسمية، وضمان سير العمل باحترافية في مختلف التفاصيل التنظيمية والفنية، كما يعد حلقة الوصل الأساسية بين الاتحاد الدولي واللجان المنظمة محليًّا.

شرف كبير لسورية

"إنه شرف كبير لي أن أمثل سورية في هذا المنصب"، بهذه الكلمات بدأ رامي يوسف حديثه لموقع winwin، معبرًا عن سعادته بتكليفه من قبل الاتحاد الدولي لكرة السلة.

وأضاف: "لم أصل لهذا المنصب إلا بعد أن اتبعت عدة دورات من قبل الاتحاد الدولي، وهذا كله بفضل القائمين على السلة السورية الذين قدموا الدعم الكامل لي، فقد بدأت ممارسة اللعبة في نادي حمص الفداء (الوثبة سابقًا)، ودرست في كلية التربية الرياضية، ثم بدأت مرحلة الدراسات الإدارية وخضعت لدورات في الادارة الرياضة في مصر، ثم عملت مشرفًا لكرة السلة في نادي حمص الفداء، وعملت مديرًا تنفيذيًّا لاتحاد كرة السلة ومديرًا للعلاقات الدولية في الاتحاد السابق، وبعد زياره المكتب الإقليمي لسوريا عام 2020، خضعت لعدة دورات تابعه للاتحاد الدولي، منها دورة التسويق الخاصة بكرة السلة في الاتحاد الدولي، ودورة الإعلام الرياضي الخاص بكرة السلة".

وأضاف: "عملت كذلك مديرًا تنفيذيًّا للمكتب الإعلامي لاتحاد كرة السلة، كما خضعت لدورة مراقبين دوليين، وتم اعتمادي كمراقب دولي للفترة من 2025 وحتى 2023، وكلفت بمراقبة عدة بطولات منها بطولة غرب آسيا تحت 14 عامًا في سوريا، وبطولة آسيا تحت 18 عامًا التي أقيمت في الأردن عام 2024، وأخيرًا بطولة آسيا التي أقيمت الشهر الماضي في السعودية".

 مختتما حديثه قائلاً: "حب وشغف كرة السلة والإدارة الرياضية لمباريات بمعايير الدولية، جعلني أسعى لأحقق حلمي أن أكون مندوبًا فنيًّا في الاتحاد الدولي، خاصة وأن المنصب لا يعتبر فقط مراقبًا، بل هو العين الإدارية والفنية لـFIBA في الميدان، ويضمن أن كل شيء يسير باحترافية وفق المعايير العالمية".

 مهام رئيسية للسوري رامي يوسف

وتجدر الاشارة إلى أن المهام الرئيسية للمندوب الفني رامي يوسف ستكون على النحو التالي:

• الإشراف على التنظيم العام: التأكد من أن البطولة أو المباراة تقام وفق لوائح وقوانين الـFIBA.
• التنسيق مع اللجنة المنظمة: متابعة التجهيزات (الملاعب، الفنادق، المواصلات، المعدات).
• ضمان تطبيق القوانين: التأكد أن جميع الفرق، الحكام، والطواقم الفنية ملتزمون بالأنظمة الدولية.
• التعامل مع الحكام وحكام الطاولة: التعاون مع لجنة التحكيم، والتأكد من الجاهزية التقنية (مثل نظام الإحصائيات، ساعة 24 ثانية، تقنية الفيديو إن وجدت).
• حل المشكلات: معالجة أي مسائل طارئة تتعلق بالتنظيم أو القوانين.
• كتابة تقرير مفصل لـFIBA بعد نهاية البطولة عن كل ما تم، بما في ذلك التوصيات.