تلقى محبو الرياضة الفلسطينية صدمة جديدة، عقب الإعلان عن استشهاد محمد شعلان لاعب المنتخب الفلسطيني السابق لكرة السلة، وأحد أبرز نجوم اللعبة بغـزö، في قصف جديد على القطاع.
قال الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة في بيان رسمي: "ينعي قطاع كرة السلة الفلسطيني نجم اللعبة السابق محمد شعلان، البالغ من العمر 39 عامًا، الذي استشهد أمس الثلاثاء برصاص الاحتلال في قطاع غـزö، أثناء محاولته الوصول إلى منطقة الحصول على المساعدات الإنسانية".
ترك محمد شعلان عقب استشهاده في مدينة خان يونس جنوب القطاع عائلة مكونة من زوجة و6 أبناء، بعد أن حاول الوصول إلى منطقة المساعدات الإنسانية، بحثًا عن توفير الطعام لهم في ظل الظروف القاهرة.
محمد شعلان.. تاريخ كبير ووداع حزين
يُعد محمد شعلان واحدًا من أبرز لاعبي كرة السلة على مر تاريخ الرياضة الفلسطينية، حيث لعب لسنوات مع المنتخب الفلسطيني، إلى جانب ارتداء قمصان أندية عملاقة في اللعبة، يتقدمها خدمات البريج، وخدمات المغازي، وخدمات خانيونس، وخدمات الشاطئ، وغـزö الرياضي، وخدمات جبالبا، وجمعية الشبان المسيحيين.
اشتهر شعلان بقوته البدنية الكبيرة، وتألقه لسنوات داخل ملاعب كرة السلة، وهو ما دفع الجماهير لإطلاق لقب "الزلزال" عليه، خاصة بعد ظهوره المميز في العديد من المسابقات العربية.
يأتي ذلك، بعد أسبوعين من إعلان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، استشهاد سليمان العبيد قائد خدمات الشاطئ ولاعب المنتخب الفلسطيني السابق، في حادثة مماثلة وذلك عبر بيان قال فيه الاتحاد: "كرة القدم الفلسطينية تودع واحدًا من أبرز نجومها، اللاعب السابق للمنتخب الوطني، سليمان العبيد، بعد استهداف قوات الاحتلال لمنتظري المساعدات الإنسانية في جنوب القطاع".
وسرعان ما تحرك العديد من أساطير كرة القدم في العالم، للحديث عن حادثة استشهاد سليمان العبيد، على غرار الأسطورة الفرنسي إريك كانتونا، في الوقت الذي طالب فيه المصري محمد صلاح بالكشف عن ملابسات حادث رحيل سليمان العبيد.
جدير بالذكر أن 660 رياضيًّا من قطاع غـزö عبر مختلف الألعاب الجماعية والفردية، فقدوا أرواحهم منذ بدء العدوان على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2023، إلى جانب تدمير كامل طال مختلف المنشآت والملاعب الرياضية.