خالف سائق فيراري شارل لوكلير من موناكو الجمعة التوقعات، ونجح في تسجيل أسرع توقيت في الفترة الثانية للتجارب الحرة لجائزة المجر الكبرى، الجولة الحادية عشرة من بطولة العالم للفورمولا واحد، المقامة على حلبة هنغارورينغ.
وتقدّم لوكلير الذي حقق 1.17.686 دقيقة، بفارق 0.015 و0.232 ثانية تواليًا على سائقي ماكلارين البريطاني لاندو نوريس وألبين الفرنسي بيار غاسلي، فيما حلّ الياباني يوكي تسونودا (ألفا تاوري) رابعًا، وزميله مواطن غاسلي إستيبان أوكون خامسًا.
وسجل الألماني نيكو هالكينبرغ (هاس) سادس أسرع توقيت، أمام سائق ألفا روميو الفنلندي فالتيري بوتاس، وبطل العالم مرتين الإسباني فرناندو ألونسو (أستون مارتن).
جانب من أداء لوكلير صاحب أسرع توقيت في جولة التجارب الثانية
في المقابل، قرّر فريقا ريد بول، الفائز بجميع السباقات هذا العام والساعي إلى انتصاره الثاني عشر تواليًا امتدادًا من الموسم الماضي، ومرسيدس على إثر الحوادث والأمطار التي هطلت مع بداية الفترة الأولى عدم تزويد السيارات بكمية قليلة من الوقود والقيام بلفّات على سرعات عالية.
وتأتى عن هذا القرار عدم وصول سائقي الفريقين ضمن المراكز العشرة الأولى، فحلّ حامل لقب الفئة الأولى في العامين الماضيين ومتصدر الترتيب هذا العام الهولندي ماكس فيرستابين في المركز الحادي عشر، علمًا أنه لم يشارك في الفترة الأولى بسبب الأمطار، فيما لم يحالف الحظ زميله في ريد بول المكسيكي سيرخيو بيريس الذي تعرض لحادث قوي في الأولى ليكتفي بالمركز الثامن عشر، عاكسًا الصعوبات التي تواجهها الحظيرة النمساوية على المسار الضيق والمتعرج لحلبة هنغارورينغ.
ولم تكن حال مرسيدس أفضل؛ إذ سجّل بطل العالم سبع مرات البريطاني لويس هاميلتون التوقيت السادس عشر، واحتلّ مواطنه الشاب جورج راسل المركز العشرين، علمًا أنه حقق أسرع توقيت في الأولى تحت الأمطار.
وانطلقت الفترة الأولى للتجارب في أجواء ماطرة وعلى وقع حوادث عدة دفعت بإدارة السباق إلى إشهار الأعلام الحمراء، في حين تحسنت الأحوال الجوية في الثانية لترتفع درجات الحرارة إلى 22 درجة مئوية.
سريعًا، تقدّم بيريس الذي تعرض لحادث قوي في الفترة الأولى للمركز السادس بعدما نجح فريق ريد بول في إصلاح الأعطال في سيارته (تراجع لاحقًا)، في حين كان المركز الرابع عشر من نصيب الأسترالي دانيال ريكياردو في بداياته مع ألفا تاوري بعد حلوله بدلًا من الهولندي نيك دو فريس، إثر الاستغناء عن خدمات الأخير، وذلك بعد 11 لفة.
وتأخّر فيرستابين في الخروج إلى الحلبة حتى الدقيقة (20) لينجح في وضع سيارته، التي تمّ إدخال تطويرات عليها، في المركز الثاني خلف سائق وليامس الأمريكي لوغان سرجينت، قبل أن يحقق زميل الأخير التايلندي ألكسندر ألبون التوقيت الأسرع.
ومع تحسن حالة المسار تبدلت الأوقات، ليحتل نوريس بعدما عمد فريقه إلى تزويد سيارته بإطارات ناعمة، المركز الأول مع 1.17.701 دقيقة، قبل أن يحطم لوكلير التوقيت بعد 6 دقائق، في حين قرّر ريد بول اعتماد الإطارات الناعمة على سيارة فيرستابين ليحتل المركز الـ 11.