قدّم ماكس فيرستابين أداءً لافتًا، ليفوز بسباق جائزة المجر الكبرى مع ريد بول، عقب الانطلاق من المركز العاشر يوم الأحد (31 يوليو/ تموز)، ليعزز السائق الهولندي صدارته لبطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات، مستغلًا تعثر القادم من موناكو شارل لوكلير بسبب استراتيجية فيراري.
واحتل بطل العالم 7 مرات، البريطاني لويس هاميلتون، المركز الثاني مع مرسيدس أمام زميله ومواطنه جورج راسل، الذي انطلق من المقدمة للمرة الأولى في مسيرته.
ويتصدر حامل اللقب، فيرستابين، البطولة بفارق 80 نقطة عن لوكلير، بعد انتهاء 13 جولة من أصل 22 جولة.
واكتفى لوكلير بالمركز السادس بعد خطأ في استراتيجية فيراري؛ باستخدام الإطارات الصلبة السيئة في وقفة الصيانة الثانية، ليفقد سائق موناكو صدارته.
وأبلغ فيرستابين فريقه عبر دائرة الاتصال قائلًا: "نتيجة مذهلة! مَن كان يتوقع عندما استيقظنا أن نفوز بالسباق؟!".
وأجاب رئيس ريد بول، كريستيان هورنر، مع بدء هطول الأمطار بعد انتهاء السباق: "نجحنا بفضل أدائك الرائع. لا يُصدَّق. أفضل طريقة لبداية العطلة الصيفية، لكن الطقس ليس صيفيًّا اليوم مُطلقًا".
وهذا هو الفوز الثامن لفيرستابين هذا الموسم 2022، ورقم 28 في مسيرته بعالم الفورمولا 1، ورفع فيرستابين رصيده إلى 258 نقطة هذا الموسم مقابل 178 لنقطة للوكلير.
ووصف لوكلير، الذي انطلق من المركز الثالث، الجزء الأخير من السباق واستراتيجية استخدام الإطارات الصلبة قبل التوقف مرةً أخرى بأنها "كارثة".
وأبلغ شبكة "سكاي سبورتس" التلفزيونية: "في هذه اللحظة خسرتُ السباق، فقدتُ 20 ثانيةً في مركز الصيانة، و6 ثوانٍ خلال 5 لفات بالإطارات الصلبة؛ لأنها كانت الخيار الأسوأ".
وشعر هاميلتون، صاحب الرقم القياسي بـ8 انتصارات في المجر، بأنه كان يمكنه تحقيق نتيجة أفضل لولا مشكلة تفعيل الجناح الخلفي المتحرك في التجارب التأهيلية، ليكتفي بالانطلاق من المركز السابع.
وأضاف السائق البريطاني، الذي نال نقطةً إضافيةً بعد تحقيق أسرع لفة "كنا نملك السرعة لتحقيق الفوز؛ لولا مشكلة الجناح الخلفي".
واستفاد هاميلتون من استخدام الإطارات اللينة في آخر 18 لفة، ليتجاوز سائق فيراري الآخر، الإسباني كارلوس ساينز، وراسل، إلى المركز الثاني.
وسيكون لوكلير في حيرة من أمره ممّا كان يمكن أن يحدث لو استخدم فيراري استراتيجية مختلفةً معه، حسب ما يشير إليه مراقبون.
وخضع السائق القادم من موناكو لـ3 وقفات صيانة، وبدأ لوكلير السباق بالإطارات المتوسطة، ثم استخدم النوع ذاته من الإطارات بعد الوقفة الأولى.
لكن مع استخدام الإطارات الصلبة، تراجع الأداء وفقد لوكلير عدة مراكز، قبل أن يقرر فيراري إخضاعه لوقفة ثالثة لوضع الإطارات اللينة.
وكان لوكلير تجاوز راسل إلى الصدارة في اللفة 31 ليفرض هيمنته على السباق، غير أنه فقد الريادة لصالح فيرستابين بعد استخدام الإطارات الصلبة.
وبدلًا من دخول العطلة بالحفاظ على آماله في اللقب، وجد فيراري نفسه في موقف صعب مع تضييق مرسيدس الخناق عليه.
ويحلق ريد بول في صدارة بطولة الصانعين برصيد 431 نقطة، مقابل 334 نقطة لفيراري و304 نقاط لمرسيدس.
واحتل ساينز المركز الخامس أمام سائق ريد بول الثاني، المكسيكي سيرخيو بيريز، فيما نال البريطاني لاندو نوريس المركز السابع، متفوقًا على سائقي ألبين؛ الإسباني فرناندو ألونسو والفرنسي إستيبان أوكون على الترتيب.
وحصد الألماني سيباستيان فيتل، بطل العالم 4 مرات والذي أعلن يوم الخميس (28 يوليو) اعتزاله بنهاية الموسم، النقطة الأخيرة في السباق مع أستون مارتن.
وحسب خبراء، فإن ما حققه فيرستابين في سباق المجر هذا الأحد (31 يوليو)، بعد انطلاقه من المركز العاشر، يمثل "ريمونتادا"، أي عودةً من بعيد، وهو مُصطلح ذائع الشهرة في عالم كرة القدم.
ويُقام السباق المقبل في بلجيكا في 28 أغسطس/ آب القادم.