نفت المنظمة العالمية للسباحة في المياه المفتوحة، الجمعة 1 يوليو/ تمو، موافقتها على أن السباح التونسي نجيب بالهادي قام بالسباحة لمدة 3 أيام دون انقطاع لمسافة 155 كيلومتراً من جزيرة بانتلاريا الإيطالية وصولاً إلى مدينة الحمامات التونسية؛ لتحقيق رقم قياسي عالمي في سن الـ69 عاماً، وقدمت العديد من المعطيات التي تدحض رواية السباح التونسي المعروف.
وكشف تقرير المنظمة أنه لا يمكن تحديد الظروف الدقيقة ومدة سباحة نجيب بالهادي ولا حتى التحقق منها. وأبرز التقرير أيضاً أنّه لا يمكن تعريف سباحة بالهادي من جانب المنظمة العالمية للسباحة على أنها سباحة ماراثون تقليدية منفردة دون مساعدة؛ لأنه صعد على متن سفينة والبيانات والمعلومات المطلوبة التي قدمها شحيحة للغاية.
وذكرت المنظمة العالمية للسباحة في المياه المفتوحة، أنّها تعتمد على البيانات الواقعية، والصور ومقاطع الفيديو وبيانات GPS، وتقارير المراقبين لتأكيد السباحة والإبلاغ عنها؛ للحفاظ على سلامة الرياضة. وشدّدت أنّه لا يتم التسامح مع المعلومات الخاطئة الواضحة وتزوير البيانات والمبالغة في إخفاء الحقائق، ولا تتفق مع نزاهة مجتمع السباحة في المياه المفتوحة.
وأشارت "WOWSA"، إلى أن بالهادي لم يعُلمْها بعد مقابلته أنه صعد على متن السفينة أو أنه قطع مسافة 29 كيلومتراً، بينما كان يسبح نائماً ووجهه للأسفل.
السباح التونسي نجيب بالهادي يدّعي أنه قطع مسافة 155 كيلومتراً بلا توقف
كما بيّنت المنظمة في تقريرها أنّ مظهر بالهادي، جلده ولسانه وشفتيه وحلقه، لا يتوافق مع مظهر السباح الذي قضى 58 ساعةً في الماء المالح.
في هذا التقرير يقدم لكم موقع "winwin" 5 مؤشرات على عدم صحة ادّعاءات السباح التونسي بتحقيق رقم قياسي عالمي.
1- لا توجد علامات على تورم لسان السباح التونسي نجيب بالهادي
لم يكن هناك أي دليل واضح على تورم شديد أو احتقان في اللسان والشفتين أو تورم والتهاب الحلق لدى بالهادي، فعندما يكون السباح في المياه المالحة لفترة طويلة، ينتفخ لسانه وشفتاه وحلقه، وهذه تفاعلات لا يمكن تجنبها بغض النظر عن استخدام مراهم للجلد، أو السباحة في المياه العذبة.
2- غياب التجاعيد الرطبة عن السباح التونسي نجيب بالهادي
قالت المنظمة إن جلد بالهادي لم يَبدُ مُشبّعاً بالمياه بدرجة كافية كما هو معروف بعد السباحة في الماء المالح لمدة 58 ساعة.
وتابعت، في الحالات التي يكون فيها السباحون في المياه المالحة لأكثر من 12 ساعة كاملة، تكون هذه الاستجابة الرطبة للتجاعيد طبيعيةً، لكنها كانت مفقودة بصرياً في حالة بالهادي.
3- آثار الشمس غائبة على مُحيّا السباح التونسي نجيب بالهادي
وأكدت المنظمة أن بلهادي ظهر مرتدياً نظارة وقبعة السباحة. ومع ذلك كان هناك نقص واضح في خطوط الإسمرار حول نظارته وعينيه وعلى جبهته. في حين أنه دائماً ما تكون خطوط الإسمرار مرئيةً لدى السباحين، خاصةً بعد السباحة والبقاء في قاربٍ لأكثر من 3 أيام متتالية تحت سماء مشمسة في الغالب.
4- التحدث بوضوح بعد الوصول للشاطئ
تحدث نجيب بوضوح جيد بعد نهاية مغامرته مباشرةً. والمعروف أنه بعد السباحة لفترة طويلة في المياه المالحة مع عدم النوم لأكثر من 3 أيام تصبح القدرة على التحدث بوضوح أمراً صعباً على أي رياضي على الرغم من قدراتهم ودوافعهم.
5- الوقوف والمشي مباشرةً بعد الوصول لخط النهاية
وقف نجيب بالهادي على الفور تقريباً ودون صعوبة كبيرة بعد السباحة في وضع أفقي لأكثر من 58 ساعة، والاستيقاظ لأكثر من 3 أيام.
يُذكر أن وزارة الشباب والرياضة التونسية فتحت تحقيقاً موسعاً حول صحة المعطيات التي تحدثت عن خوض السباح التونسي بالهادي تحدياً بقطعه 155 كيلومتراً من السباحة الحرة دون انقطاع؛ الأمر الذي أثار شكوكاً كبيرة لدى الرأي العام.