تواجه لبنان اليوم مشكلة مستجدة تتمثل باستحقاق انتخابات اللجنة الأولمبية وما يسبقها من أجواء مشحونة وتدخلات غير رياضية إن كان بالشكل أو بالمضمون في السباق على دخول اللجنة التنفيذية، ما فاقم من أزمة القطاع الرياضي المحاصر أساسا بالأزمة المالية والاقتصادية وجائحة كورونا التي عرقلت عجلة البطولات وانتخابات اللجنة المذكورة مرتين، ويخشى المراقبون أن يواجه لبنان عزلة أخرى من قبل اللجنة الأولمبية الدولية.
ولا يختلف اثنان أن ما يجري على الساحة الرياضة من تجاذبات يشبه إلى حد كبير ما تشهده الساحة السياسية، فمنذ انسحاب رئيس اللجنة الأولمبية جان همام من المشهد الرياضي لأسباب خاصة وانتهاء انتخابات الاتحادات التي يحق لها التصويت احتدم الصراع على مقاعد اللجنة وغاب التوافق المأمول.
ويعتبر جهاد سلامة المحاضر الأولمبي والعداء الذي شارك في أولمبياد سيؤول عام 1988 الرجل الأقوى لخلافة همام لما يتمتع به من خبرات كسبها على مدار أعوام في خدمة الرياضة الوطنية، وكان دور سلامة رئيس نادي المون لاسال محوريا في انتخابات الاتحادات الرياضية الأخيرة.
وبعد أن كان الاتجاه يشير لتسوية حسب الأعراف المتبعة تقود سلامة رئيس اتحاد المبارزة مع برنامجه التغييري لرئاسة اللجنة التي نظم همام أمورها باحترافية، ظهرت بوادر معركة مع إقدام العديد من الشخصيات الرياضية على تشكيل نواة تكتل بوجه سلامة في طليعته بيار جلخ رئيس اتحاد الرماية وهو من الاتحادات التي حققت أبرز النتائج للبنان.
ويرى فادي سمعان الصحفي في جريدة "نداء الوطن " أن الجميع يخشى تفاقم الأمور وأن تؤدي التدخلات غير الرياضية والتسميات إلى المزيد من التقسيم رياضياً وإذا ما تفاقم ذلك قد يفرض الحظر من قبل اللجنة الأولمبية الدولية.
معركة ظاهرها ديموقراطي وباطنها مغلف بداء من خارج الوسط الرياضي ستدفع ثمنه الرياضة اللبنانية حتى إشعار آخر.
هل تركت واتساب وبدأت باستخدام تيليغرام؟ إذن اشترك في هذه القناة https://t.me/winwinsports لتصلك جميع أخبارنا الحصرية وجميع الحوارات.