اعتقد الكثيرون بأن معركة المجلس الأولمبي الآسيوي وضعت أوزارها بمجرد الإعلان عن نتائج الانتخابات التي جرت رحاها في بانكون والتي أُعلن فيها فوز الكويتي الشيخ طلال الفهد (24 صوتًا) على الكويتي حسين المسلم (20 صوتًا)، وفي الحقيقة أن المعركة بدأت بعد الانتخابات مباشرة.
قبل الانتخابات كان يملك حسين المسلم الحظوة في الفوز بعدد أكبر من الأصوات يفوق (32 صوتًا) فيما كان يدخل الشيخ طلال الفهد بعدد أقل من الأصوات (12 صوتًا)؛ ولكن ما حدث خلال الساعات الأخيرة من الانتخابات قلب الطاولة على المسلم الذي دخل صالة الانتخابات بزهو شديد لكنه خسر بفارق أربعة أصوات كاملة، فكيف تحولت الأصوات لصالح الفهد؟!
وبعد أيام قليلة تبخرت نتائج انتخابات المجلس الأولمبي الآسيوي وكأنها لم تكن بعد أن أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية عدم اعترافها بنتائج الانتخابات الآسيوية؛ بسبب وجود تدخلات وبقي الهندي -الرئيس المؤقت- رئيسًا حتى إشعار آخر وسط توجه لإجراء تحقيقات حول الانتخابات وتعليق نتائجه، رغم أن الجمعية العمومية للمجلس الأولمبي الآسيوي هي صاحب القرار الأول والأخير في اختيار المجلس، ولجنة الانتخابات أقرت بنتائجها، فيما يعد تدخل الأولمبية الدولية بإيعاز الخاسر تدخلًا غير شرعي.
في الوقت ذاته برزت معركة إعلامية جديدة بين المسلم والفهد ويرجح بأن يدخل هذه المعركة أطراف عدة، كما أن أيدي خفية تحركها دون أن تعرف نتائجها القادمة وانعكاساتها على الرياضة بشكل عام والتي يمكن أن تجر معها ووراءها الكثير من كشف الأسرار والمعلومات والملفات التي كانت قد أغلقت.
ننتظر خلال الساعات القادمة تدخل العقلاء لحل القضايا العالقة بين أطراف النزاع على كرسي الرئاسة في المجلس الأولمبي الآسيوي وهو الأمر الوحيد الذي يمكن أن يخمد هذه المعركة المرشحة بأن تطول إذا لم يجلس طرفي النزاع على طاولة واحدة للوصول إلى حل وسط يناسب الطرفين.
بيد أن النزاع لن يكون محصورًا بين طرفي النزاع (الكويتي الكويتي)؛ لأن هناك تدخلات واضحة من (توماس باخ)، حيث يضع يده على فتيل النزاع الأولمبي الآسيوي الذي بدأت أوراقه تتكشف شيئًا فشيئًا، فهل سنرى اتفاقًا وديًا لإنهاء النزاع أم أن الخلاف سيستمر لأبعد من ذلك؟