يرفض لاعب التنس التونسي مالك الجزيري الضغوط التي مورست عليه في الفترة الماضية، لإجباره على إعلان الاعتزال مع نهاية الموسم الحالي، حيث يرى اللاعب أنه ما زال قادرًا على العطاء، وأن تراجع مستواه في الفترة الماضية أمر وارد ويحدث لأي رياضي فى مسيرته الاحترافية، وأنه يرغب فى مواصلة رحلته مع الكرة الصفراء.
الجماهير التونسية تطالب الجزيري بالاعتزال
تعرض الجزيري لحملة جماهيرية خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للاعتزال، بعد تكرار خروجه من الأدوار الأولى لكل البطولات العالمية، حيث تراجع مستواه بشكل مثير للجدل، خاصة مع تقدمه في العمر، إذ يبلغ اللاعب من العمر 38 عاماً، وهو ما يتعارض مع ما تحتاجه رياضة التنس من مجهود بدني وفني كبير، الأمر الذى جعل بعضهم يطالبه بإنهاء مسيرته، والاكتفاء بما قدمه طوال السنوات الماضية، بل وصل الأمر إلى أن هناك من توقع أن يكون للاعب دور إداري في الاتحاد التونسي للعبة بعد الاعتزال، لكونه أحد أهم اللاعبين التونسيين والعرب في تاريخ اللعبة.
مالك الجزيري قدم مستويات مميزة لكنه لا يلقى الدعم اللازم
أرباح مالية كبيرة لمالك الجزيري منذ بداية مسيرته الاحترافية
احترف الجزيري التنس في عام 2003، وتوج بعدة ألقاب في مسيرته، ومن أهمها بطولته في مدينة رين الفرنسية عام 2015 وبطولة إسطنبول عام 2016.
ويعد الجزيري خامس لاعب عربي يتمكن من الوصول إلى 100 انتصار أو أكثر في مباريات محترفي التنس، وهنالك العديد من الأسماء العربية التي حققت هذا الإنجاز. كما وصل الجزيري إلى التصنيف 42 عالميا في عام 2019، وهو أفضل تصنيف في مسيرته الاحترافية، بينما يحتل حاليا التصنيف الـ303 عالمياً.
مالك الجزيري تفوق على أسماء كبيرة في عالم التنس
وبالرغم من تراجع ترتيبه في الأشهر الماضية، فإنه يواصل حصد الأرباح المالية من جميع مشاركاته الدولية، إذ حصل اللاعب التونسي على مبلغ إجمالي قدره 3.9 ملايين دولار أمريكي؛ أي ما يعادل 13 مليون دينار تونسي من مكاسب جميع مشاركاته في بطولات التنس، ويرجح جانب كبير من المتابعين أن هذا السبب الرئيسي في إصرار اللاعب على استمرار مسيرته الاحترافية.
سبب ارتفاع عائدات لاعب التنس المادية خلال السنوات الأخيرة
يعود هذا الفارق الكبير في الأرباح بين اللاعبين إلى سبب رئيسي هو أن نسبة جوائز منافسات التنس، لاسيما بطولات "غراند سلام" الكبرى، ارتفعت بشكل خرافي في السنوات الأربع الماضية، حيث ارتفعت نسبة أرباح بطولة أستراليا بـ54٪ وبطولة فرنسا بـ 50٪، فيما نسبة الأرباح في ويمبلدون وبطولة الولايات المتحدة تقدر بـ 66٪.
ويأتي ارتفاع الأرباح في البطولات الأربعة الكبرى؛ بسبب احتجاج أبرز اللاعبين في الكرة الصفراء، وعلى رأسهم فيدرير ونادال على تدني قيمة الجوائز المالية.