سوزان الداعوق
تصدرت النجمة الروسية الحسناء ماريا شارابوفا الترتيب العالمي لمدة 21 أسبوعاً وذلك في 5 مناسبات، خلال مسيرتها الاحترافية التي بدأت عام 2001، وأول مرة تربعت فيها على عرش الصدارة كانت في تاريخ 22 آب/أغسطس عام 2005، لتصبح أول روسية مصنفة أولى عالمياً، في حين احتفظت آخر مرة بمركز الصدارة في 11 حزيران/ يونيو إلى 8 تموز/ يوليو عام 2012 أي لخمسة أسابيع.
اللاعبة الروسية الوحيدة المتوجة بألقاب في الغراند سلام خمس مرات، بإحرازها لقبين في بطولة فرنسا المفتوحة ولقب في كل من بطولات أستراليا وومبلدون والولايات المتحدة، وهي فائزة بـ 36 بطولة في المجموع، من بينها نهائيات الجولة العالمية لرابطة محترفي التنس عام 2004، فيما حلت في مركز الوصافة عامي 2007 و2012، وهي متوجة مع منتخب بلدها بكأس الاتحاد.
حازت شارابوفا على ميدالية أولمبية بنيلها الفضية في فئة فردي السيدات بأولمبياد لندن عام 2012، ونالت ثلاثة ألقاب في منافسات الزوجي. نجوميتها وجمالها جعلاها توقع عقوداً مع علامات تجارية كبيرة منها نايكي، وصنفتها مجلة تايم الأمريكية في حزيران عام 2011 واحدةً من بين 30 لاعبة أسطورية في تاريخ التنس الماضي والحاضر والمستقبل، وفي آذار/ مارس عام 2012 سمتها "قناة التنس" الأمريكية واحدةً من بين مئة لاعبي ولاعبات التنس العظماء على الإطلاق.
تصدرت قائمة أعلى اللاعبات أجراً في العالم لمدة 11 سنة متتالية ووصل مجموع دخلها وجوائزها المالية إلى 285 مليون دولار وفقاً لمجلة فوربس. لكن عام 2016 عرف تحولاً مفصلياً في حياتها المهنية عندما سقطت في اختبار المنشطات الخاص بأولى البطولات الأربع الكبرى، بثبوت تعاطيها مادة الميديونيوم وهي مادة حظرتها الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات في بداية العام، وبررت شاربوفا نتيجة الفحص الإيجابي بعدم معرفتها بالقرار.
أوقف الاتحاد الدولي للتنس النجمة الروسية عن اللعب لعامين، ثم تم تخفيض المدة إلى 15 شهراً بدءاً من تاريخ الاختبار، لتعود إلى الملاعب في 26 نيسان/ أبريل عام 2017 من خلال بطولة شتوتغارت الألمانية، لكن عودتها ترافقت مع تراجع كبير في مستواها وتصنيفها العالمي، وعرفت إصابات عدة وعدم تمكنها من العودة إلى مجدها، ما أدى إلى إعلانها الاعتزال في 28 شباط/ فبراير عام 2020.