بطولة أمريكا المفتوحة للتنس.. إما اللعب أو الإلغاء

WinWin
ما زال المنظمون لبطولة أمريكا المفتوحة للتنس، رابع البطولات الكبرى، يسابقون الزمن من أجل اتخاذ القرار المناسب والنهائي في أقرب فرصة من أجل تحديد مصير البطولة الكبرى، سواء من حيث إقامتها أو إلغاؤها هذا العام.

وعاشت الكرة الصفراء عاماً استثنائيا فرضته جائحة كورونا، إذ تم إلغاء بطولة ويمبلدون على الأراضي العشبية، فيما تقرر إرجاء بطولة فرنسا المفتوحة ذات الملاعب الترابية لموعد مقترح يقام في سبتمبر/أيلول المقبل. ولذلك يأمل منظموا بطولة "فلاشينغ ميدوز" الأمريكية الحصول على موافقة اللاعبين المحترفين كي تقام المنافسات في موعدها خلال أغسطس إلى سبتمبر.

وكانت مدينة نيويورك التي تستضيف البطولة من أكثر المناطق تضررا بوباء "كوفيد 19" في الولايات المتحدة. ومن المستبعد أن يقوم الاتحاد الأمريكي بطرح فكرة نقل البطولة إلى ولاية أخرى مثل فلوريدا أو كاليفورنيا، وسيبقي عليها في نيويورك لكن دون حضور الجمهور.

وبحسب ما هو متداول بشأن البروتوكول الصحي الذي سيتم اعتماده على هامش البطولة، سيطلب من اللاعبين الإقامة في فندق منعزل، ويسمح لهم بإحضار شخص واحد معهم فقط إلى الملعب.

2008
2010
2013
2017
2019@RafaelNadal hoists the trophy for year-end #1 for the 5th time!pic.twitter.com/JVixJehLNw

— US Open Tennis (@usopen) November 15, 2019

وتشير التقارير إلى قرار بإلغاء التصفيات المؤهلة إلى القرعة الرئيسية لمنافسات الفردي وتقليص عدد مباريات فئات الزوجي إلى النصف، ونقل دورة سينسيناتي للماسترز (المقررة بين 15 آب/أغسطس و23 منه) إلى نيويورك، واعتبارها بمثابة دورة تحضيرية للبطولة.

وقال إريك بوتوراك، المسؤول في الاتحاد الأمريكي عن العلاقات مع اللاعبين: "أعرف أن هذا ليس مثاليا". وتابع في اتصال مع محترفين ومحترفات أجري الأربعاء: "هذا هو العالم الذي نعيش فيه حاليا (...) نعتقد أن هذه خطة جيدة وأعتقد أنها جيدة للرياضة. هي جيدة من أجل اقتصاد كرة المضرب لتوفر عملا لكم، للمدربين، للمعلقين، للعديد من الأشخاص". وأضاف: "الأهم، هذه الخطة تحافظ على سلامتكم".

صعوبات كثيرة

لكن التطمينات من مسؤولي الاتحاد الأمريكي للعبة لم تلق صدى لدى عدد من اللاعبين، يتقدمهم المصنف الأول عالميا الصربي نوفاك ديوكوفيتش. ويرى نوفاك أن الإجراءات الصحية المرافقة للبطولة بصيغتها المطروحة، أشبه بمهمة "مستحيلة حقا، لن نتمكن من الوصول إلى مانهاتن، وسيتعيّن علينا النوم في فنادق المطار، ليتم اختبارنا مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع".

وتابع: "أيضا، يمكننا جلب شخص واحد فقط وهو أمر مستحيل حقا. أعني، تحتاج إلى مدربك، ثم مدرب اللياقة البدنية، ثم أخصائي العلاج الطبيعي. جميع اقتراحاتهم صارمة حقا، لكنني أستطيع أن أفهم أنه لأسباب مالية، وبسبب العقود القائمة بالفعل، يحاول المنظمون إقامة هذا الحدث. سنرى ما سيحصل".

وأشار ديوكوفيتش، المتوج بلقب فلاشينغ ميدوز ثلاث مرات آخرها 2018، إلى أنه تشاور مع لاعبين آخرين، ولمس لديهم "سلبية" معينة تجاه الصيغة المقترحة للبطولة الأمريكية التي عادة ما تكون الأخيرة في جدول الغراند سلام.

موقف ديوكوفيتش وافقه أيضا الإسباني رافايل نادال، حامل اللقب والباحث عن لقب إضافي يعادل به الرقم القياسي للغراند سلام الذي يحمله السويسري روجيه فيدرر (20 لقبا).

ورأى "الماتادور" أن كرة المضرب يجب ألا تعود إلى الملاعب، قبل أن يصبح ذلك آمنا بشكل كامل.

وأوضح: "موقفي لم يتغير. يجب أن نظهر حس المسؤولية، يجب أن نتأكد أولا من أن الوضع آمن بما فيه الكفاية، وبعد ذلك بالطبع، سنحاول استئناف الدورات حين تصبح الرؤية واضحة".