الذكاء الاصطناعي يهدد مستقبل حكام الخط في دورة ويمبلدون

بواسطة yacoob.alhousani , 22 يونيو 2023

بات مستقبل حكام الخط في بطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربعة الكبرى للتنس، في خطر مع وصول تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، رغم أن المسؤولين يؤكدون أنهم بأمان، في الوقت الراهن على الأقل.

ويأتي ذلك بعد إعلان نادي عموم إنجلترا وشركة "أي بي أم" العملاقة للتكنولوجيا، الأربعاء، عن ميزات جديدة للذكاء الاصطناعي ستُعتمد في البطولة التي تنطلق مطلع الشهر المقبل.

ستوفر ميزةً تستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدية تعليقًا صوتيًا لمقاطع فيديو تظهر أبرز لحظات المباريات على الموقع الرسمي والتطبيق الخاص بويمبلدون، وستستخدم ميزة "تحليل القرعة" الذكاء الاصطناعي لتحديد مسار كل لاعب ولاعبة إلى النهائي في منافسات الفردي.

Tweet URL
https://twitter.com/i/status/1668243380634017792

قال بيل جينكس، مدير التكنولوجيا في نادي عموم إنجلترا، إنه تحتم على البطولة العمل بجد للبقاء في الطليعة "ويمبلدون هي أقدم بطولة كبرى ولدينا تراث وتقاليد غنية تعود إلى 1877، وهذا أحد الأسباب الرئيسة التي ما تزال تدفع الناس إلى القدوم".

أضاف: "جزء كبير من تلك التجربة هو للاعبين والمشجعين على حد سواء. لكن لا يمكنكم فعل ذلك من دون الابتكار التكنولوجي. لم نكن لنبقى في قمة الرياضة من دونه".

تتمتع ويمبلدون بمكانة فريدة في روزنامة كرة المضرب السنوية، حيث ينجذب اللاعبون والمشجعون إلى التقاليد المميزة لنادي عموم إنجلترا. ويشكل الحكام الرئيسيون وحكام الخطوط الذين يرتدون ملابس أنيقة، جزءًا من التجربة، ولكن صمودهم على المدى الطويل لا يبدو مؤكدًا في ظل التسارع بالتقدم التكنولوجي.

أعلنت رابطة اللاعبين المحترفين "إيه تي بي" في أبريل/ نيسان الماضي، اعتماد دوراتها وبطولاتها على الآلة الإلكترونية لقرارات الخط اعتبارًا من 2025، بدلًا من حكام الخط التقليديين في خطوة "لتحسين الدقة والاتساق عبر البطولات"، وقال جينكس إن حكام الخط سيكونون حاضرين في ويمبلدون هذا العام ولكنه لا يضمن بقاءهم لفترة طويلة.

أضاف: "في 2023 لدينا حتمًا حكام خط. تقنية قرارات الخط تغيرت. نعتمد نظام التحدي (يحصل كل لاعب على عدد معين ليطلب إعادة قرار عبر تقنية الفيديو) منذ 2007 وهذه الآلية تعمل جيدًا بالنسبة لنا، ولكن من يعرف ما قد يحدث في المستقبل؟"، لكنه كان أكثر حسمًا عندما سُئل عما إذا كان هناك مستقبل لحكم رئيسي من الذكاء الاصطناعي؛ إذ رد بقوله: "الجواب هو كلا".

تكملة للبشر لا استبدالهم

من جهته، رأى كيفن فارار، المسؤول عن الشراكات الرياضية في شركة  "أي بي أم" في بريطانيا وأيرلندا، أن هناك "ضجة" حول الذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي يظهر في الترويج حول برنامج "تشات جي بي تي".

تابع: "ما نقوم به في الأساس هو أخذ كميات هائلة من البيانات وتحويلها إلى أرقام وتفاصيل يمكننا بعد ذلك مشاركتها مع المشجعين حول العالم من خلال المنصات الرقمية، موقع ويمبلدون والتطبيقات الرسمية"، وأضاف: "التحدي الذي نواجهه كل عام هو التأكد من أننا نحقق التوازن الصحيح بين التقاليد والتراث والتكنولوجيا والابتكار".

وقال إن الهدف هو توسيع خاصية التعليق لتشمل جميع المباريات مؤكدًا في الوقت ذاته على أنه ما يزال هناك مجال للمساهمة البشرية: "أرى أن الذكاء الاصطناعي يكمل العنصر البشري إلى حد كبير. لا يمكنكم استبدال جون ماكنرو (النجم الأمريكي السابق) في التعليق. يجب أن يكون العنصر البشري موجودًا دائمًا".

وختم بالقول: "يتعلّق الأمر بتقديم تعليق في المستقبل على المباريات التي لا تحتوي حاليًا على تعليق بشري؛ لذا فهي تتعلق بفئات الكبار والناشئين والمقعدين لذلك في جميع الحالات، إنها حالة تكملة للعنصر البشري وليس استبداله".

Image
ملعب نادي آل إنجلاند لاون أحد الملاعب المستضيفة لبطولة وويمبلدون (Getty)
Live updates
Off
Opinion article
Off
Source
Section
Sport
Show in tags
Off
Caption
ملعب نادي آل إنجلاند لاون أحد الملاعب المستضيفة لبطولة ويمبلدون (Getty)
Show Video
Off