عادت البطلة العربية التونسية لكرة التنس أنس جابر من بعيد بعد إصابتها على مستوى الظهر وخضوعها لعملية جراحية في الركبة لتفوز الأحد 9 أبريل/ نيسان 2023، ببطولة الولايات المتحدة الدولية للتنس في تشارلستون.
فوز يحمل معانيًا كثيرةً بالنسبة إلى "وزيرة السعادة" التونسية. فهو الرابع لها في مسيرتها الاحترافية، والأول لها هذا الموسم بعد بطولة برمنغهام الإنجليزية عام 2021، وبطولتي مدريد الإسبانية وبرلين الألمانية العام الماضي.
وثأرت لنفسها من هزيمتها في نفس البطولة في الموسم الماضي أمام السويسرية بليندا بنسيتش، وتقدمت بفضل هذا الفوز إلى المركز الرابع في التصنيف العالمي للسيدات مما يزيد من ثقتها بالنفس ويضعها مجددًا على سكة الانتصارات.
وهو انتصار جديد يمثل حافزًا إضافيًا لأنس كي تعمل على التتويج بأول لقب لها بإحدى البطولات الأربع الكبرى للتنس -الغراند سلام- خاصةً أنها كادت أن تتوج بإحداها في الموسم الماضي؛ لكنها خسرت فرصتين كبيرتين بانهزامها أمام إيلينا ريباكينا في نهائي بطولة ويمبلدون الإنجليزية 2022، ثم أمام إيغا شفيونتيك في نهائي أمريكا المفتوحة 2022. وتلك "أم الغايات" بالنسبة إلى البطلة العربية والأفريقية وكل لاعبات ولاعبي التنس في العالم.
ومما لا شك فيه، أيضًا، أن المشاركة الناجحة في بطولة تشارلستون وخوض غمار البطولة القادمة للسيدات في شتوتغارت الألمانية من فئة 500 نقطة، والتي ستنطلق بداية من 17 أبريل/ نيسان الجاري، سيساعد أنس على التحضير الجيد لبطولة رولان غاروس الفرنسية التي تلعب على ملاعب رملية وهي أرضية مفضلة للبطلة العربية، وقد سبق لها أن فازت بلقب هذه البطولة الكبرى نفسها عام 2011 بعد أن تمكنت من البلوغ فيها مرتين إلى نهائيات الناشئات عامي 2010 و2011.
وكثيرًا ما عبَّدت بطولة رولان غاروس الطريق إلى تحقيق نتائج طيبة لأبطال وبطلات التنس في بطولتي إنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية المفتوحتين؛ وهناك أمل في أن تضرب أنس جابر في الأشهر المقبلة موعدًا جديدًا مع نهائي ويمبلدون ونهائي نيويورك وحمل أحد اللقبين أو كليهما.