تعود جذور تسمية المباراة التي تجمع ناديي ميلان وإنتر ميلان الإيطاليين إلى "ديربي الغضب" لقرابة المائة عام، وبدأت عندما قرر الاتحاد الإيطالي عدم السماح للاعبين الأجانب في المشاركة في البطولات المحلية، القرار الذي قوبل بالرفض من قبل العديد من الأندية في مقدمتها ميلان لكن ليس بالإجماع، فقد أيدت مجموعة من أعضاء مجلس الإدارة هذا القرار وانفصلت لتأسيس نادٍ جديد تحت مسمى إنتر ميلان.
في يوم 18 تشرين الأول/ أكتوبر عام 1908، أقيم اللقاء الأول بين أبناء المدينة الواحدة التي انقسمت إلى صفين الأول خلف أصحاب القميص الأحمر والأسود والذي يمثل الطبقة العاملة الكادحة، والثاني جمع الطبقتين الوسطى والثرية لمساندة النادي المنشق إنتر ميلان، وظهرت ملامح الطبقية بين جماهير الفريقين في تلك المرحلة.
واستمرت الحالة السابقة حتى بداية الستينيات، وانتهت مع إعادة تشكيل الواقع الاجتماعي والاقتصادي في إيطاليا، لكن صراع الناديين بقي حاضرًا، وتجسد في تلك المرحلة بلاعبين هما ساندرو ماتزولا "أنتر ميلان" وجياني ريفيرا "ميلان"، إذ انتقل الصراع إلى المنتخب الإيطالي، بعدما وجد مدرب المنتخب، فيروتشيو فالساريغي، صعوبة في تلك المرحلة بإشراك النجمين جنباً إلى جنب خلال المباريات، نظرًا لتواجدهما في ذات المركز، وباتت مشاركة أي منهما أساسيًا مصدر فخر لجماهير النادي الذي يمثله.
ورغم انتهاء تلك المرحلة، لكن يبقى لديربي ميلانو، خصوصية كبيرة، ويحظى بحجم متابعة كبير تعدى المستوى المحلي ليصل إلى الصعيد العالمي، لكن بغياب مظاهر العدائية المفرطة بين جماهير الناديين، ومحافظتهم بذات الوقت على شغف الفوز وإقامة احتفالات الانتصار في قلب المدينة.