استبعد رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خير الدين زطشي، فرضية عودة الجماهير إلى الملاعب الجزائرية بسبب التدابير الصارمة المرافقة لتداعيات فيروس كورونا، وأكد استمرار إجراء مباريات دوري المحترفين الجزائري أمام مدرجات صامتة.
وقال زطشي في تصريح للتلفزيون الجزائري، الجمعة، ردا على سؤال متعلق بإمكانية عودة الجماهير إلى المدرجات: "فكرة عودة الجمهور إلى الملاعب في الموسم الجاري مستبعدة كليا، من أجل الحفاظ على سلامة الجميع"، قبل أن يضيف: "الشروط غير متوفرة لعودة الجماهير إلى المدرجات".
وكان الدوري الجزائري للمحترفين قد عاد إلى المنافسة دون جمهور يوم 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بعد فترة توقف دامت ما يزيد على 8 أشهر بسبب جائحة كورونا، وتم اعتماد إجراءات صارمة وقاسية مرافقة لهذه العودة الكروية، ووفق بروتوكول صحي أشرفت عليه اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة تطور فيروس "كوفيد 19" في الجزائر.
ولعبت لحد الساعة 7 جولات من أصل 38 من دوري المحترفين، الذي يضم 20 ناديا بعد تغيير نظام المنافسة الموسم الماضي، ويتوقع متابعون أن يكون دوري 2020/2021 الأطول والأصعب بسبب ضغط الرزنامة والمباريات.
رئيس اتحاد كرة القدم الجزائري شدد أيضا على ضرورة احترام الأندية الجزائرية لتدابير البروتوكول الصحي المعتمد في الدوري، وقال بهذا الشأن: "المعطيات الأولية عن الدوري إيجابية لحد الساعة، لكن أحرص على تذكير الأندية بضرورة الاستمرار في احترام البروتوكول الصحي المعتمد".
ولم يفوت زطشي الفرصة لانتقاد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم مرة أخرى، بعد أن كان هاجم رئيسه السابق أحمد أحمد قبل تنحيته، لكن هذه المرة من بوابة التحكيم، بعد ما حدث في مباراة النادي الصفاقسي التونسي ومولودية الجزائر في إياب الدور الـ32 من دوري أبطال إفريقيا، وانتقاد مسؤولي النادي الجزائري للحكم الغامبي باكاري غاساما.
وكان النادي التونسي قد فاز بهدف دون رد، سجله من ضربة جزاء وصفت بـ"الخيالية"، لكنه فشل في التأهل إلى مرحلة المجموعات لخسارته ذهابا بالجزائر بهدفين نظيفين، وصرح زطشي: "هذا النوع من الأخطاء يجب أن يتوقف".