تأزمت العلاقة بين جماهير نادي شباب بلوزداد "بطل الجزائر للموسم الماضي" مع إدارة النادي خلال الـ48 ساعة الأخيرة، على خلفية النتائج السلبية الأخيرة وما خلفته من ردود فعل من الطرفين، وصلت إلى حد قيام بعض الجماهير الغاضبة بالاعتداء على رئيس مجلس الإدارة، شرف الدين عمارة، وتحطيم سيارته.
بوادر الخلاف العميق بين الجماهير وإدارة النادي اشتعلت بعد خسارة الفريق في الأسبوع الـ19 من الدوري الجزائري المحترفين، الأحد الماضي أمام اتحاد بسكرة 0-1، وهي الأولى للفريق في الدوري بعد 14 مباراة على التوالي، حيث انتظرت بعض الجماهير وفد النادي في مطار الجزائر الدولي وحاولت الاعتداء على اللاعبين والمسؤولين.
هذا الانحراف الخطير، حّرك إدارة النادي التي نشرت بيانا شديد اللهجة دانت فيه هذه الاعتداءات بعبارات "قاسية"، حسب الجماهير الغاضبة، حيث وصف الفئة التي اعتدت على اللاعبين بـ"المتهورين"، وذهب البيان إلى أبعد من ذلك، عندما أكد بأنه لا يحق لهؤلاء محاسبة الإدارة.
وأشعل بيان الإدارة، مختلف منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بجماهير النادي، ولم يقبل هؤلاء وصفهم بـ"المتهورين"، واتهامهم بـ"الخيانة وعدم الانتماء للنادي"، حيث جاء في البيان المثير للجدل: "هؤلاء لا نعتبرهم من عائلتنا الكبيرة التي خانوا روحها وقيمها".
وتابع: "المشجعون الحقيقيون هم أولئك الذين يظلون متحدين ويدعمون فريقهم"، مضيفا: "لا علاقة لنا بأولئك الذين يقفزون ابتهاجا عند الانتصار، لكنهم يغادرون السفينة عند أول موجة".
الجماهير الغاضبة من بيان الإدارة تنقلت إلى مقر شركة "مادار" المالكة لأسهم النادي بالعاصمة الجزائرية، وحاولت لقاء الرئيس شرف الدين عمارة، لكن الأخير رفض الخروج للقاء، وعند مغادرته الشركة تعرض لهجوم لفئة من الجماهير حطمت سيارته.
ونددت إدارة بطل الجزائر بما تعرض له رئيس النادي، وقالت في بيان جديد لها إنها تتأسف لتلك الأحداث ودعت المشجعين إلى التعقل والالتفاف حول النادي، في وقت يتوقع أن تشهد فيه الساعات القليلة المقبلة بعض التغييرات على رأس الهرم الإداري للنادي.
يجدر الذكر، أن شباب بلوزداد عجز عن الفوز خلال 9 مباريات على التوالي في الدوري الجزائري ومرحلة المجموعات بدوري أبطال إفريقيا، حيث يتواجد في وضعية صعبة في المسابقة الإفريقية، وهو يحتاج للفوز أمام مازيمبي يوم 2 أبريل/نيسان المقبل من أجل التأهل إلى الدور ربع النهائي.