أمال بلحاج
يستعد النجم المغربي حكيم زياش، لخوض تجربة جديدة ومهمة في مسيرته الكروية، خلال العام المقبل، عقب انضمامه إلى فريق تشيلسي الممارس في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما قضى سنوات من الممارسة في الدوري الهولندي، أثبت خلالها قوته وجدارته بدخول سباق المنافسة على لقب أفضل لاعب عربي في أوروبا، فيما سيكون الآن أمام امتحان جديد لتأكيد قدراته وإمكاناته الكروية.
وتنتظر اللاعب الدولي حكيم زياش مجموعة من التحديات خلال حمله قميص فريق تشيلسي الإنجليزي، بداية من الموسم الكروي المقبل، وذلك بعدما قضى أربع سنوات ناجحة رفقة نادي أجاكس أمستردام، حقق خلالها مجموعة من الألقاب وقاد الفريق الهولندي إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا العام الماضي، ناهيك عن تتويجه بألقاب فردية، وصناعة اسم له في الساحة الكروية بين كبار النجوم.
وتنتظر جماهير فريق تشيلسي أول ظهور للوافد الجديد زياش، لاختبار ما سيقدمه من إضافة للمجموعة، خصوصا وأنه لقي إشادات كبيرة من العديد من النجوم الكبار قبل الانضمام إلى النادي، والذين أكدوا في تصريحات صحفية عدة أن لديه الإمكانيات الكافية للعب في البريمرليغ ومصارعة كبار النجوم، متوقعين نجاحه رفقة تشيلسي، داعين الجماهير في الوقت ذاته إلى التحلي بالصبر ومنح اللاعب الوقت من أجل التأقلم.
وسيواجه لاعب المنتخب المغربي حكيم زياش، مجموعة من التحديات والإكراهات في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد انتقاله الموسم المقبل للدفاع عن قميص تشيلسي في أول تجربة له خارج هولندا، إذ سيكون عليه التغلب عليها وتخطيها بسرعة، من أجل إقناع المدرب فرانك لامبارد بالاعتماد عليه بشكل مستمر في تشكيلته الرسمية، وذلك في ظل المنافسة الشرسة التي ستكون داخل المجموعة بين بقية اللاعبين.
مخاوف ترافق اللاعب
يتخوف المتتبعون الرياضيون ومحبو اللاعب المغربي حكيم زياش، من مواجهته لمجموعة من المشاكل على مستوى اللياقة البدنية، على اعتبار أنها تعد أهم من المهارات الكروية في البريمرليغ، لاعتماد الكرة الإنجليزية على الالتحامات والتدخلات الخشنة، هذا في الوقت الذي لا يتمتع فيه اللاعب ببنية جسمانية قوية، تمكنه من مقارعة الخصوم على أرضية الملعب، لذلك سيكون مطالبا بالعمل على هذا الجانب.
ووجه أنور الغازي لاعب أستون فيلا الإنجليزي رسالة للاعب حكيم زياش، طالبه من خلالها بالتوجه سريعا إلى صالة الرياضة من أجل تقوية عضلاته، على اعتبار أنه لا يوجد إلا الوحوش بالدوري الإنجليزي الممتاز، وهي الرسالة التي اعتبرها البعض تقليلا من قيمة اللاعب المغربي، خصوصا وأن المدرب فرانك لامبارد، لم يظفر بصفقة زياش من أجل بعثه إلى صالة الرياضة، بل لأنه على ثقة بإمكانياته الكروية.
أسلوب مغاير وجانب ذهني مطلوب
سيكون على اللاعب حكيم زياش التأقلم مع الأسلوب "الأنغلوساكسوني" الجديد، بعد انتقاله للممارسة في الدوري الإنجليزي الموسم المقبل رفقة "البلوز"، بعدما كان متعودا على أسلوب لعب مختلف في الدوري الهولندي الذي يعتمد بالأساس على اللعب المفتوح والسهولة في إيجاد الحلول، على العكس تماما مما يعتمده البريمرليغ، والذي يتميز بالسرعة والاندفاع البدني، مع التدخلات الخشنة التي تكون حاضرة في كل المباريات.
ويرتبط التأقلم السريع في الدوري الإنجليزي الممتاز بالجانب الذهني أكثر من أي شيء آخر، وهو الجانب الذي سيكون حكيم زياش مطالبا أيضا بالعمل عليه من أجل تخطي عقبة التأقلم بسرعة، والدخول في جو المنافسة رفقة بقية اللاعبين، خصوصا أن هذا الدوري يتطلب الكثير من التركيز، كما أنه لا مجال للتعلم بل الجميع مطالبون بالإنتاح من الظهور الأول.
المنافسة وضغط العمالقة
سيواجه اللاعب حكيم زياش تحدي كسب مكانة داخل تشكيلة "البلوز"، في ظل النجوم والأسماء الكبيرة التي تحمل قميص النادي، إذ ستكون المنافسة شديدة بين جميع العناصر قصد الظفر بالرسمية، والابتعاد ما أمكن عن مقاعد البدلاء في أكبر عدد من المباريات، الشيء الذي يفرض على لاعب المنتخب المغربي بذل جهد مضاعف خلال الموسم المقبل، خصوصا وأنه سيكون وافدا جديدا والجميع ينتظر ما سيقدمه من إضافة.
ولا شك أن فريق تشيلسي الإنجليزي، يعد من أكبر وأقوى الأندية في البريمرليغ التي تلعب من أجل حصد الألقاب، وهو ما يجعلها تتعرض لضغط جماهيري رهيب وانتقادات من وسائل الإعلام الإنجليزية، لذلك سيكون على اللاعب حكيم زياش التعامل جيدا مع هذا الوضع، على الرغم من أن تجربته بنادي أجاكس الهولندي، عرفت تعرضه لهجوم كبير وشرس من قبل الجماهير خلال إحدى الفترات، إلا أنه تخطاه بنجاح وظهر بمستوى أفضل.
وتظل توقعات نجاح اللاعب أو فشله في تجربته الجديدة بالدوري الإنجليزي الممتاز، أمر لا يمكن الجزم فيه، على اعتبار أنها تخضع لمجموعة من العوامل، كما أنها مرتبطة بمجموعة من الظروف، لذلك سيكون انتظار ظهور زياش الموسم المقبل رفقة ناديه الجديد تشيلسي الإنجليزي هو الحل الأنسب، من أجل رسم مجموعة من التكهنات والتوقعات حول ما سيقدمه بقميصه الجديد.